كشفت دراسة متخصصة حيال تأثير خبرات الطفولة السيئة مثل الايذاء والإهمال والتفكك الأسري وعنف الأقران والعنف المجتمعي على المحددات الاجتماعية لدى المواطنين، عن تعرض (52٪) من شرائح الدراسة للإيذاء العاطفي ، يليه الإيذاء الجسدي بنسبة (42٪)، والعنف بين الأقران (39٪) والإهمال (29٪) والإيذاء الجنسي (21٪) وكان أكثر اشكال التفكك الأسري شيوعا هو مشاهدة العنف الأسري ضد أي فرد من أفراد الأسرة (57٪)، وكان الأقل انتشاراً العيش مع متعاطي المخدرات (9٪) . وهدفت الدراسة التي أعدها الباحثون مها المنيف، وناتالي الشويري، وحسان صالحين، وماجد العيسى من برنامج الأمان الأسري الوطني حول العنف الأسري، لتقييم مدى انتشار خبرات الطفولة السيئة (Adverse Childhood Experiences ACEs) وأثرها على المحددات الاجتماعية في المملكة حيث اجريت دراسة وطنية استطلاعية في جميع المناطقباستخدام الاستبيان الدولي لمنظمة الصحة العالمية-خبرات الطفولة السيئة (ACEs International Questionnaire ACE-IQ) -لتحديد الارتباط بين خبرات الطفولة السيئة والنتائج الاجتماعية والاقتصادية وأكمل ما مجموعه (10156) مشاركا الاستبانة التي تكونت من خمس فئات رئيسية لخبرات الطفولة السيئة (الايذاء والإهمال والتفكك الأسري وعنف الأقران والعنف المجتمعي) أكثر من نصف العينة . وأوصت الدراسة بتنفيذ البرامج الوقائية الوطنية للحد منها ومن نتائجها الضارة.