أصبح السباق بين وباء كوفيد-19 واللقاح الذي يمنع الإصابة به مثل سباق بين قط وفأر! فكلما ارتفعت كفة الآمال بأن يضع اللقاح حداً لجائحة فايروس كورونا الجديد رجحت كفة التفشي المتسارع للفايروس. فقد وصل عدد الإصابات عالمياً منتصف نهار السبت إلى 71.50 مليون إصابة، ارتفع معها عدد الوفيات إلى 1.60 مليون وفاة. وهو تسارع لا يمكن وصفه بشيء سوى الجنون: * بلغ عدد الحالات الجديدة عالمياً الخميس 697.958، كان نصيب الولاياتالمتحدة منها 224.452 إصابة جديدة. بلغ عدد الحالات الجمعة 1.489.020 إصابة جديدة، نصيب الولاياتالمتحدة فيها 231.775 إصابة. ولذلك كان طبيعياً أن يتجاوز العدد التراكمي للحالات في أمريكا 16.29 مليون حالة، فيما تجاوز عدد وفيات الولاياتالمتحدة أمس 302.762 وفاة. وباتت الهند -الثانية عالمياً من حيث عدد الإصابات- تقترب من بلوغ 10 ملايين إصابة؛ إذ بلغ عدد حالاتها نهار أمس 9.83 مليون إصابة. كما تقترب البرازيل من بلوغ 7 ملايين إصابة؛ إذ بلغ عدد حالاتها السبت 6.84 مليون إصابة. وحققت المملكة العربية السعودية تقدماً جديداً أمس في أزمتها الصحية، بانحدارها إلى المرتبة ال32 عالمياً، بعدما تقدمت عليها سويسرا من حيث عدد الإصابات. وهو تقدم يُعزى إلى حسن إدارة الأزمة الصحية في السعودية، من حيث بروتوكولات العلاج في المراكز المخصصة لمعالجة المصابين بكوفيد-19، وتجاوب المواطنين والمقيمين مع الإرشادات الصحية التي تشدد عليها السلطات الصحية السعودية. وبدأت الأزمة الوبائية تتفاقم في اليابان وكوريا الجنوبية. ففي العاصمة الكورية الشمالية سول أبلغت السلطات عن اكتشاف 950 حالة جديدة خلال الساعات ال24 المنتهية صباح أمس السبت، وهو أكبر عدد من الإصابات الجديدة هناك منذ اندلاع الجائحة مطلع 2020. وبلغ عدد الإصابات الجديدة خلال الأسبوعين الماضيين 8900 إصابة. وارتفع العدد التراكمي للإصابات هناك إلى 41.736 إصابة. ومعظم الإصابات الجديدة هي في منطقة سول الكبرى المأهولة. وكانت السلطات عمدت إلى تخفيف قيود التباعد الجسدي في أكتوبر الماضي، غير عابئة بنصائح مستشاريها من ارتفاع محتمل في الإصابات والوفيات مع حلول الشتاء الكوري القارس. لكن الحكومة الكورية قررت تقييد عدد التجمعات ب10 أشخاص فقط. وعمدت إلى إغلاق المدارس، والأندية الليلية، وتشجيع الشركات على السماح لعمالها بممارسة أعمالهم من منازلهم. وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاى-إن، على صفحته بموقع فيسبوك أمس الأول، إنه يشعر بالأسف لفشل حكومته في احتواء التفشي الفايروسي، على رغم تطبيق الإغلاق أشهراً عدة، ما ألحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد. وتعهد بالتيقظ، قائلاً إن البلاد تمر حالياً بآخر أزماتها قبيل وصول اللقاحات والعلاجات. أما اليابان؛ فأعلنت تسجيل 621 إصابة جديدة أمس السبت، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات في اليابان إلى 174 ألف إصابة، نجمت عنها 2500 وفاة. وقالت السلطات في العاصمة طوكيو إن تزايد الإصابات بدأ يهدد معالجة المرضى المصابين بأمراض أخرى. إيطاليا.. كارثة تحالف كوفيد- 19 والموت رغم أن إيطاليا كانت أول دولة أوروبية يصرعها كوفيد-19 خلال الربيع الماضي؛ وبعد نجاحها في «ترويض» الفايروس، وتقليص الإصابات والوفيات؛ إلا أنها في طريقها لأن تكون الدولة الأوروبية الأكثر وفيات جراء الوباء. وقيّدت إيطاليا خلال الفترة من مطلع سبتمبر الماضي نحو 28 ألف وفاة إضافية. وبلغ عدد وفياتها أحد أيام الأسبوع الماضي 993 وفاة! وبلغ عدد الوفيات الجمعة 761 وفاة، ليرتفع العدد الإجمالي لوفيات إيطاليا منذ اندلاع الجائحة الى 63.387 وفاة، أي أقل بنحو 300 وفاة من عدد وفيات بريطانيا البالغ 36.603 وفيات. ورجحت أسوشيتد برس أمس أن تبزّ إيطاليابريطانيا في عدد الوفيات، على رغم أن عدد سكانها أقل بنحو 6 ملايين نسمة من سكان بريطانيا البالغ عددهم 66 مليوناً. وإذا صحت تلك التوقعات، فستكون إيطاليا الخامسة عالمياً من حيث عدد الوفيات، بعد الولاياتالمتحدة، والبرازيل، والهند، والمكسيك. ويشار أيضاً إلى أن إيطاليا هي الثانية عالمياً، بعد اليابان، من حيث وجود أكبر عدد من المسنين ضمن السكان.