كشفت مصادر موثوقة، عن اتفاق قطري تركي مع حكومة الوفاق غير الشرعية، على منح جوازات سفر ليبية للمرتزقة الذين تدربهم وتسلحهم أنقرة بتمويل من الدوحة لإسناد ودعم مليشيات طرابلس في مواجهة الجيش الوطني الليبي. وأفصحت المصادر عن أن الاجتماع الثلاثي الذي عقد في العاصمة الليبية خلال اليومين الماضيين، جرى الاتفاق خلاله على دمج المرتزقة ضمن قوات حكومة الوفاق تحت إشراف تركي. يذكر أن المرتزقة الذين يجندهم نظام أردوغان يضمون مسلحين سوريين وصوماليين وجنسيات أخرى، وسوف يكون من بين مهامهم تأمين وحماية مقرات حكومية تابعة للوفاق. في غضون ذلك، التقى قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، مدير المخابرات الحربية المصرية اللواء خالد مجاور في مقر القيادة العامة للجيش الليبي. ووفقا للمكتب الإعلامي للجيش الليبي فإن حفتر تلقى خلال اللقاء رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وكان مصدر مصري مسؤول، حذر من أن الاتفاق القطري التركي لتحويل ميناء مصراتة الليبي إلى قاعدة لأنقرة، يعد تجاوزا وتهديدا للمنطقة بأكملها. وأكد لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أمس الأول، أن أي قرار في هذا الصدد يعد خروجا على المنطق الذي بني عليه اتفاق «الصخيرات» والولاية المنبثقة عنه وعلى قرارات مجلس الأمن.