وصفت مصادر موثوقة، زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت غداً (الأربعاء)، بأنها ستكون بمثابة «جرس إنذار» على خطورة الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان. ومن المقرر أن يبدأ لودريان محادثاته الرسمية (الخميس) بأول لقاءاته في بعبدا مع الرئيس ميشال عون، بعدها يلتقي رئيس الحكومة حسان دياب ثم رئيس البرلمان نبيه برّي ووزير الخارجية ناصيف حتي. وأفادت المصادر بأن لودريان سيزور بكركي للقاء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، إضافة إلى لقاء زعماء الأحزاب المعارضة. ولفتت مصادر دبلوماسية مواكبة للزيارة، إلى التباين بين «حياد بكركي وبعبدا» حول كيفية تنفيذ هذا الحياد الذي يُفترض من وجهة نظر بعبدا أن تتوافر الشروط للسير بهذا المشروع، ومنها أن لا يكون هناك انقسام على المبدأ، وإلا سيكون سبباً لحرب في الداخل، وأن تقبل سائر الأطراف بالحياد. وتحدثت عن التباين بين حياد البطريرك الإيجابي وبين فهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لدعوة البطريرك، إذ خلط بين الحياد والتحييد الأمر الذي قد يترك انعكاساته السلبية على المحادثات بين اللبنانيبن والوزير الفرنسي والمساعدات التي طال انتظارها والتي لن تكون بمعزل عن موافقة الأمريكيين وفقاً لتصريحات مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد شينكر، الأسبوع الماضي، إذ أكد أن الفرنسيين لا ينوون مواصلة القيام بعقد مؤتمرات وقمم وإعطاء مبالغ ضخمة من المساعدة غير المشروطة دون الحصول على شيء في المقابل، والأمر نفسه بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة التي لا تستطيع أن تساعد لبنان، إذا لم يساعد نفسه. ومن خلال التنسيق الأمريكي الفرنسي الذي سبق الزيارة أعرب شينكر عن استغرابه للبطء اللبناني في عملية الإصلاح، وأن الزيارة ليست لفتح باب المساعدات بل لإطلاق صافرة إنذار لخطورة الوضعين السياسي والاقتصادي.