عزف مناحي متعب العنزي عن الحياة المدنية وفضّل العيش في البادية قرب روضة سليمان (شمالي بريدة) في رعي الأغنام، هرباً من صخب المدينة والكهرباء، مستمتعاً بأشعة الشمس والهواء العليل، بدلا من أجهزة التكييف التي أتعبت جسده -على حد قوله-. وذكر مناحي أن والدته -حفظها الله- غرست في نفسه حب رعي الأغنام، مشيرا إلى أنه يقضي غالبية ساعات اليوم في روضة سليمان في جميع فصول السنة، صيفا وشتاء. وقال: «أعشق الطبيعة ولا أحبذ كثيرا الحياة المدنية، لذا دائما ما أترك منزلي العامر في بريدة وأتوجه إلى روضة سليمان، وهي بادية رعوية، لأقضي فيها أوقاتا ممتعة في رعي الأغنام، التي فيها خير وفير»، مبينا أن الحياة المترفة في المدينة تسهم في قلة الحركة ونشر الأمراض المزمنة بين الناس مثل السكري والضغط والكولسترول، «بينما أتحرك كثيرا أثناء مزاولة الرعي في البادية وأتمتع بصحة جيدة وأشعر براحة نفسية، بعيدا عن صخب المدينة وضغوط الحياة». ويبدأ مناحي برنامجه في روضة سليمان مع بزوغ الفجر، بالصلاة والانطلاق في رعي الأغنام، والعودة في آخر النهار، حيث يحلب الأغنام ويستخلص الزبدة منها، ويعتمد في مأكله ومشربه على ما تنتجه الماعز، ما أكسبه قوة وبات يتمتع بصحة جيدة، بعيدا عن الأمراض المزمنة. ويقضي مناحي المساء مع الطبيعة وضوء القمر والنجوم، مستمتعاً بالأجواء الرائعة، وأحيانا يزوره أصدقاؤه قادمين من بريدة لتجاذب أطراف الحديث وتداول القصص القديمة والتراثية وقرض الشعر الذي يجيده، إذ ينظم العاطفي والوطني، مبدياً إعجابه الشديد بشخصية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتمتعه بطموح ونظرة ثاقبة وقدرته على اتخاذ قرارات أسهمت في تغيير وضع المملكة للأفضل. ويستعد لإصدار ديوان شعري يضم قصائد غزلية عاطفية ووطنية، سائلا الله أن يديم على الوطن نعمة الأمن والأمان والخير والرخاء. وأضاف مناحي: «نعرف قيمة وطننا وقيادتنا -حفظها الله- في كثير من المواقف، وكان آخرها في جائحة كورونا، حينما تعاملت الحكومة مع الأزمة بنجاح واقتدار، واشترت الإنسان مواطنا ومقيما، وجعلته ضمن أولوياتها، وخصصت لسلامته ميزانيات ضخمة، بينما كشفت الأزمة كثيرا من الدول التي كنا نعتقد أنها متحضرة، حين قدمت العلاج لفئات من السكان دون أخرى في موقف يفتقد للإنسانية التي تشدقوا بها طويلا»، لافتا إلى أن بلادنا خصصت أسطولا ضخما من الطائرات لاستعادة أبناء الوطن من دول العالم كافة، فضلا عن ضخ ميزانيات لدعم القطاع الخاص والاقتصاد الوطني.