على مدى 22 عاما، ظل صالح زين الأشقر، أحد الذين يواظبون على تنظيم السفر الرمضانية في رحاب المسجد النبوي الشريف، وقتها كان عمره لا يتجاوز ال11 عاما، وهو طفل يرافق الكبار في تنظيم السفر الرمضانية، لكنها كانت مصدر فخر واعتزاز له، رغم أن صغر سنه لا يجعله يميز أهمية هذه السفر. وفي ظل الغياب الإجباري احترازيا في رمضان الحالي ومنع السفر الرمضانية في رحاب المسجد النبوي الشريف، بدا الأشقر حزينا، لأنه لم يغب عن تنظيم تلك السفر طيلة السنوات الماضية التي كان يتم التحضير لها منذ وقت مبكر، وتجهيز وإعداد الوجبات مثل السفر والملاعق والتمر والخبز بأنواعه واللبن والدقة وإيصالها إلى المكان المخصص للإفطار في المسجد النبوي. وقال ل«عكاظ» نحرص قبيل أذان المغرب أن نفرد السفر ونوزع الوجبات، ودعوة الزوار وجلبهم للسفرة والترحيب بهم وخدمتهم وهو شرف عظيم لنا في خدمة زوار مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام. وأضاف: جاءت الجائحة هذا العام لتحرمنا من هذا الفضل العظيم، وتبقينا في منازلنا، لكن حماية الأرواح أثمن بالطبع، وعلينا أن نثمن جهود الدولة في المحافظة على الجميع في ظل خطورة هذا الفايروس، وكل دعوتنا أن تنتهي هذه الأزمة، ونعود مجدداً لخدمة الزوار.