حرصت المملكة على توفير الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين وقاصدي البيت الحرام وزوار مسجد رسوله الكريم من معتمرين وحجاج وزوار. ولعب التأسيس القوي والجيد لمعاهد ومراكز التمريض وافتتاح كلية الطب وتهيئة البنى التحتية للمستشفيات والمدن الطبية دوراً قوياً في ما نراه اليوم من تطور للخدمات الصحية، فمن خلالها برز أبطال الصحة في أكثر من موقع، وواجهوا أكثر من حدث، فقد تم إعدادهم وتأهيلهم ليكونوا كوادر جيدة قادرة على أداء واجبها والارتقاء بالخدمات الصحية. واليوم نقف فخورين بمن نراه أمامنا من شباب وفتيات ورجال ونساء حملوا على عاتقهم تقديم خدماتهم لنا لننعم بحياة صحية آمنة، غير خائفين أو وجلين من فايروس كورونا الجديد Covid-19، الذي أخذ في نشر دائه عبر الدول والأقطار، وإن كنا مذعورين خشية إصابتنا به، فهناك أبطال جعلوا ملابسهم بيضاء كنقاء قلوبهم، تحملوا العبء، وقدموا أرواحهم لنعيش بين أسرنا سعداء، ويكون مجتمعنا صحياً آمناً. لقد قدم أبطال الصحة قصصاً من التضحيات، وقاموا بأداء مهماتهم لدعم جهود جميع الجهات الصحية لمواجهة الفايروس، والشعب السعودي يقدر ما تقدمونه من أجله، ويعتبركم خط الدفاع الأول في مواجهة وباء كورونا، فأنتم أبطال تعملون دون كلل ولا ملل، بوازع إيمانكم بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقكم؛ لتوفير رعاية صحية للسعوديين والمقيمين في هذه الأوقات الصعبة. في يوم الصحة العالمي، وفي وقت يواجه العالم الجائحة المعلومة التي اجتاحت البشر، يقول الشعب السعودي لأبطال الصحة: «شكراً لا تكفيكم.. بيض الله وجوهكم».
