تكشف الخلافات المتلاحقة داخل حكومة «مواجهة التحديات»، أنه لولا أزمة «كورونا»، التي تشكل الساتر لكل العورات، لكانت الحكومة وواقع لبنان في مكان آخر. وأفصحت مصادر موثوقة، عن وجود عدد من الجبهات المفتوحة في الوقت الراهن داخل الحكومة، والتي من شأنها أن تؤخر البت في العديد من الملفات كما حصل في موضوع التعيينات. ولفتت إلى وجود جبهة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس البرلمان نبيه بري، وهي الجبهة المشتعلة دائماً والتي لا تلبث أن تهدأ حتى تعود لتشتعل عند كل استحقاق، كما أن هناك جبهة باسيل نفسه ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، والتي تتخذ من الصراع عنواناً لها، خاصة وأن الرجلين يتصارعان على الرئاسة القادمة. وذكرت المصادر، أن هناك أيضاً جبهة الرئيس حسان دياب المدعوم من حزب الله في وجه باقي الأطراف، فحزب الله ليس بوارد فرط عقد الحكومة، لذلك يمده بالدعم اللازم بوجه التصدعات المتلاحقة. وأكدت أن حزب الله فوجئ بوجود خلافات بين أطراف حكومة ارتأى أن تكون «اللون الواحد» لكسب ما يمكن كسبه دون مواجهات ومناكفات، لكنه اصطدم بعدد الجبهات المفتوحة داخلها. ووفقاً للمصادر فإنه لولا كورونا لربما انفرط عقد الحكومة قبل أن تكمل ال100 يوم، وهي فترة السماح التي طلبتها لإثبات قدراتها على مواجهة التحديات.