نعيش اليوم في عالم متسارع ومتعدد الثقافات، تلتقي سريعا في ظل التواصل الرقمي، الذي تنتقل فيه الخبرات والمعلومات على هيئة بيانات من خلال شبكة موسعة عالمية تربط العالم بكافة اختلافاتهم وتوجهاتهم. ومع توسع الرقمنة في مجالات الحياة كافة، اختلفت طرق التعامل مع كل ما حولنا وتحول بشكل شبه كلي للتقني، وأشير إلى أن مفهوم المستودع الرقمي والذي تنطبق عليه سمات التحول الرقمي وهو ما يسهم بشكل كبير في تنظيم المعلومات المتوافرة على الإنترنت وحل مشكلة تزايدها دون تصنيف وترتيب، وتعمل المستودعات الرقمية على حفظ وإدارة عناصر المعلومات وتخزينها، وتعددت المبادرات التي تحمل هدف إنشاء مستودعات رقمية حتى أصبح لها أثر تاريخي متطور ومحدث. برزت المستودعات الرقمية في مجال التعليم من خلال مستودعات عناصر التعلم والتي تعتبر مكانا لتخزين وإدارة عناصر التعلم، حيث ساهمت في خلق أثر واسع المدى وتوسيع دائرة المعارف، وأيضا سهلت تبادل المعلومات من خلال آلية الوصول الحر، مع ضرورة التأكيد على تحكيم تلك المعلومات، وكذلك أخذ الإجراءات اللازمة لحفظ حقوق الناشر. ومع تعدد المجالات التقنية التي سهلت الوصول للمعلومة، كان لابد من توعية المواطن إلى ضرورة التعامل مع المعلومات من خلال مصادرها والتأكد من صحتها والاستفادة منها، إضافة إلى ضرورة إثراء تلك المستودعات الرقمية بالأبحاث والدراسات العلمية الرصينة.