يدفع العشق صاحبه إلى الاعتراف بتيه القلب وعدم استقرار بوصلته، ليجْدُل اللغز الروحي بين الطبيعة الفطرية في ذات شاعرة ومناورات عاشق تستحيل معه حكاية غرامه إلى فصول قابلة للكتابة. وفي أحدث إصداراته يضعنا الكاتب نجيب يماني أمام تجربة كتابية يبرهن بها على أن الحالة الوجدانية للكاتب جزء من شخصيته الثقافية، لا سيما حين تبرهن على عمق القراءة وموهبة حبك الصور الشعرية بلغة نثرية. إصدار يماني «تاهت بوصلة القلب»، احتوى نصوصاً وخواطر بنى عليها جسور وصل مع قارئه من خلال علاقته بأنثاه ليحافظ على علاقة الإنسان بنقائه الداخلي وتصالحه مع الأشياء حوله.