• بدأتم عملكم الجديد في إدارة صحة الطائف بجولات سرية مفاجئة، ما دلالة ذلك؟•• في جولاتنا التي ما زالت مستمرة ركزنا على جانبين متوازيين، هما الجولات السرية التي نستهدف فيها المواقع المباشرة لتقديم الخدمة والزيارات التفقدية الرسمية التي تعالج الإجراء المتبع للأداء، وقد رصدت هذه الجولات ولله الحمد جوانب إيجابية كبيرة وجهودا نفتخر بها من أبطال الصحة في مختلف المواقع. • طالما تقومون بجولات سرية فما الفائدة من إعلان الجولات التفقدية الأخرى؟•• الزيارات التفقدية الرسمية تعالج الإجراء المتبع للأداء، ووقفنا منذ البداية على العديد من المواقع الصحية لتلمس الوضع ميدانيا، ومستمرون في ذلك بشكل دوري، وكما تعلمون الخدمات الصحية في نطاق صحة الطائف واسعة وممتدة لمحافظات مجاورة ومسافات بعيدة، ومن الأمور الإيجابية وهي كثيرة ولله الحمد أن تلك المواقع شهدت العديد من التطوير والتحسين خلال السنوات الأخيرة، وهو ما ساهم إلى حد كبير في رفع مستوى الخدمة المقدمة وسنواصل بذل المزيد لتحقيق تطلعات مستفيدي الخدمة. • تم رصد ملاحظات شملت إعفاء مسؤولين، ما صحة ذلك؟•• لم تخل الجولات من بعض الملاحظات البسيطة مقارنة بما يقدم من إجمالي الخدمة اليومية، واضعين في الحسبان أننا نقدم خدمة تمس حياة الناس وأوجاعهم وهو جانب حساس وهام للجميع نستهدف فيها المواقع المباشرة لتقديم الخدمة. ملاحظات وشكاوى • لدى البعض الكثير من الملاحظات على القطاع الصحي بالطائف، بماذا تفسّرون ذلك؟•• ما نسعى إليه هو الحد من الملاحظات ولنتعاون جميعا في تحقيق ذلك مع الأخذ بالاعتبار أن الكوادر الطبية وجميعنا بشر نجتهد ونخطئ ونصيب، لكن تبقى نسبة الخطأ في حدودها الضيقة، وعلى سبيل المثال هناك ما متوسطه 5000 مستفيد يوميا على أقل تقدير يراجع مرافق صحة الطائف المختلفة تقدم لهم الخدمة بشكل إيجابي بجهود كافة زملائي وزميلاتي في مواقعهم، ومع هذا العدد اليومي الكبير نحاول دائما الحد أكثر من السلبية في الأداء وإن كانت محدودة. • هناك 6 مشاريع متوقفة وسحبت مخصصاتها كمستشفى الحوية والأطفال والنفسية ومركز متخصص للأسنان ومركز آخر للقلب ومختبر إقليمي، كيف تستأنفونها؟•• بالنسبة للمشاريع المتوقفة يجب معرفة أن القرار لا يتوقف على صحة الطائف بل في مراحل عدة يرتبط بجهات خارج وزارة الصحة وبالتالي معالجة هذا الأمر تكون بالمتابعة المستمرة مع إيجاد البدائل، وإن كانت مؤقتة لحين صدور الاعتمادات اللازمة من كافة الجهات وهو ما نلتزم به وجميع المشاريع الكبيرة والمهمة مستوفية مراحل عدة في الجهات المعنية. • قبل 4 أعوام اشترت صحة الطائف قصر أفراح بمبلغ يتردد أنه يتعدى 15 مليونا، ومع ذلك ما زال القصر مغلقاً، ألا يعد ذلك ضمن إهدار المال العام؟•• قصر الشعلان بالفعل تم شراؤه قبل أكثر من 4 سنوات، ليكون مركزا صحيا غير أن تنفيذ المشروع خضع لسياسات مشاريع الإنشاء التي تتطلب تعميدا ماليا وإداريا وتخطيطيا من جهات عدة لحين صدور التعميد الإداري والمالي. • مستشفى المحاني واجه تعثرا منذ إنشائه وافتتاحه، ولم يفتتح بشكل رسمي حتى الآن، ما السبب؟•• مستشفى المحاني العام افتتح ضمن المشاريع الصحية التي أطلقها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، العام الماضي، وربما قصدتم جانب التشغيل وهو نظام تتبعه المواقع الكبيرة والمترابطة تحت سياسات التشغيل التدريجي وفق خطة تشغيلية تضمن توازي الخدمات وتفاعلها بشكل انسيابي بين كافة الأقسام تدريجياً وبما يضمن مراجعة كل مرحلة وتحسينها للوصول إلى التشغيل الكامل وهو ما تحقق حالياً. تقليص تخصصات • قلصت صحة الطائف أخيرا بعض التخصصات المهمة في عدد من المستشفيات بالمحافظات المرتبطة، لماذا ؟ •• ما أثير حول بعض التخصصات بالمستشفيات الطرفية لم يفهم بشكل صحيح، وتم تأويله لغير حقيقته، وقد كان يتمحور حول إضافة تخصصات دقيقة لأحد المستشفيات الطرفية الذي يقع في منطقة وسط ومواز لكافة المحافظات البعيدة ليكون بديلا لمستشفيات الطائف التي تحال إليها حالات تحتاج لتشخيص دقيق. وقد هدف القرار لمساعدة الناس والتخفيف من تنقلهم الدائم للطائف بعد إجراء نقل عدد من الخدمات التخصصية الجديدة للمستشفى البديل. • وإذا كان الأمر كذلك فلم تم توقيف القرار، هل ذلك يعكس عشوائية في اتخاذ القرار؟•• نعم القرار أوقف سابقا وأخضع للمراجعة، وللتوضيح أكثر فإن المستشفيات الطرفية البعيدة أضيفت لها خدمات ليست ضمن معيار خدمات مستشفيات ال 50 سريرا وجاء ذلك استثناء لحاجة الوضع القائم بعد أن تعذر تنفيذ مشاريع مستشفيات ال 200 سرير المحددة لهذه المحافظات والتي دخلت هي أيضا في إجراء المشاريع الإنشائية الجديدة سالف الذكر، ومع ذلك نلتزم بتسخير كافة الإمكانات المتوافرة البشرية وغير البشرية والحصول على المزيد من الاستثناء لتحقيق الأفضل في كل مستشفى وفق المتاح والممكن. وعد مدير صحة الطائف الجديد سعيد بن جابر القحطاني، بوضع رؤية واضحة وشاملة للخطة المستقبلية في غضون 3 أشهر قادمة، بعد الفراغ من الجولات العامة والسرية التي ينفذها حاليا على كافة المرافق التابعة لمديرية الشؤون الصحية، مشددا على أنه سيتم تطوير كل ما يستدعي تطويره وتعزيز الجوانب المضيئة. وأكد القحطاني في حواره ل «عكاظ» أن ما يثار حول تقليص التخصصات في المستشفيات الطرفية فهم بالخطأ، لافتا إلى أنه يجب ألا يلوم أحد صحة الطائف بشأن ال 6 مشاريع المتوقفة، فالقرار ليس بأيدينا. وفي ما يلي نص الحوار: