لم تشفع سنوات الانتظار السبع لأهالي قرية العقلة في العارضة جنوبي جازان بإكمال مشروع المدرسة الابتدائية التي طال ترقبها ليضع حدا لمعاناة الطلاب في مبنى مستاجر بلا قاعات مناسبة وملاعب رياضية وساحات ترويح. ويقول الأهالي إن العقد الذي بلغت قيمته 9،147،092،85 ريالا والذي تمت ترسيته على المقاول في 8/3/1434ه، واستلام الموقع في 16/7/1434 لم يكن كافيا لانهاء العمل، اذ ترك المقاول الموقع وأحاله إلى مرتع للحيوانات السائبة والهوام وبات يهدد سلامة السكان كما يقول نايف عقيلي وحسن عقيلي ومثقب عقيلي ل«عكاظ»: معاناتنا في العقلة واضحة لا مدرسة مهيأة للبيئة التعليمة والمبنى الحكومي متعثر، والطلاب يدرسون في أماكن بعيدة، طلاب المتوسطة والثانوية يذهبون لمدارس قرية الجوة بمسافة تقدر بنحو 15 كيلو متر، وآخرون يذهبون شمالا لمدارس إسكان الروان على مسافه 7 كيلو مترات ويتعثر مشروع المدرسة الابتدائية. وأضاف المتحدثون أن مدير التعليم السابق زار موقع المشروع، ومع ذلك بقي الوضع على ما هو عليه، الحديد أصابه الصدأ، والمبنى أضحى وكرا للسوائب، راجعنا إدارة التعليم بجازان ولم يفيدونا بشيء وقالوا إنه سيتم سحب المشروع من المقاول، والرفع للوزارة، وطوال السنوات السبع معاناتنا مستمرة. تعليم جازان: نستكمل المخاطبات النظامية علق المتحدث باسم تعليم جازان يحيى عطيف ل«عكاظ» إن مشروع ابتدائية العقلة للبنين من المشاريع المتعثرة التي تم التعامل معها وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات من خلال الإنذارات وقبول البرامج الزمنية التي قدمها المقاول للانتهاء من المشروع، والتي لم يلتزم بها في حينه، ووفقا للمعطيات السابقة تم اتخاذ الإجراءات الرسمية المتعلقة بهذا الأمر، ويجري حاليا استكمال المخاطبات النظامية مع جهة الاختصاص تمهيدا لإكمال المشروع والاستفادة منه.
