بعدما كان يلجأ المواطن إلى الانتظار لسنوات عديدة للحصول على عقد تمويلي من قبل صندوق التنمية العقاري، وبعد ما كان الصندوق يقرض حوالى 20 ألف مستفيد سنويا فقط، أي نحو 54 مستفيدا يوميا، تمكنت وزارة الإسكان من خلال حلولها التنموية من اختصار أوقات الانتظار في طابور صندوق التنمية العقاري من خلال طرح فرص تمويلية، بالتعاون مع البنوك والمؤسسات التمويلية دون تأثر المواطن بنسب فوائد المؤسسات التمويلية؛ ليصل إجمالي العقود التمويلية خلال الشهر الواحد إلى 20 ألف عقد، كما تمكنت الوزارة من إنهاء ظاهرة طوابير الانتظار، أمس الأول، بإعلانها وصول طوابير الانتظار إلى صفر. إذ سيواصل الصندوق خلال الفترة القادمة أعمالها بسداد الفوائد للمستفيدين من القروض بالتعاون مع شركات التمويل، إضافة إلى تحصيل القروض القديمة قبل التحول إلى البنوك وجهات الإقراض. وأصبح المستفيد من الصندوق العقاري يستطيع أن يحصل على موافقة التمويل الفورية من أكثر من 17 جهة تمويلية من البنوك والشركات، وبدلا من الحصول على 20 ألف قرض سنوياً خلال ال40 عاماً الماضية بلغ التمويل 20 ألف عقد شهرياً، كما ارتفعت حصة الصندوق العقاري من إجمالي القروض المدعومة من 7% في 2007 إلى 90% في نهاية النصف الأول من 2019. من جهته، كشف مدير عام قطاع الخدمات المشتركة في الصندوق العقاري صلاح العمير، صدور الموافقة الفورية لدعم قروض المجموعة الأخيرة من المسجلين في قائمة الصندوق، والبالغ عددهم 90 ألف مستفيد، لافتا إلى أن الصندوق حقق رقماً قياسياً بارتفاع نسبته 149% في عدد العقود المدعومة الموقعة خلال الربع الرابع من 2019م بواقع 67 ألفا مقارنة بنحو 26.900 في الفترة نفسها 2018. وقال: «سجّل شهر ديسمبر رقماً قياسياً في أعداد العقود المُوقعة، ولأول مرة في تاريخ الجهات التمويلية بواقع 25 ألف عقد تمويلي، فيما تم توقيع أكثر من 160 ألف عقد تمويلي بنسبة ارتفاع بلغت 240% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2018، الذي سجل نحو 47 ألف عقد تمويلي، ما يشكّل إنجازاً متميزاً في تاريخ الصندوق، إذ يعادل هذا الرقم المحقق في عام واحد إجمالي ما حُقق في 8 أعوام بالنظام السابق للصندوق، الذي كان يُقدر بمتوسط 20 ألف عقد سنوي فقط».
