كشفت مصادر يمنية موثوقة ل«عكاظ»، بدء تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي شبوة وعدن تنفيذا لبنود «المصفوفة الأولى» من اتفاقية الرياض. وقالت المصادر، إن السلطة المحلية في شبوة سلمت اللجنة السعودية 29 أسيرا من أتباع المجلس الانتقالي كانوا محتجزين في السجن المركزي بعتق، مضيفا أنه سيتم نقلهم إلى مأرب لجمعهم مع محتجزين آخرين قبيل نقلهم إلى عدن. وتوقع أن يصل عدد المفرج عنهم إلى أكثر من 35، موضحا أن المجلس الانتقالي سلم 20 أسيرا من الموالين للشرعية لقيادة قوات التحالف في عدن، ونوه المصدر بالجهود السعودية الرامية لرأب الصدع والحريصة على توحيد السلاح نحو عملاء إيران في المنطقة. وكان مستشار الرئيس اليمني أحمد عبيد بن دغر، أعلن (الخميس) أن 35 أسيراً سيعودون إلى أهلهم وأسرهم خلال يومين. ورفض أعضاء اللجنة الحكومية والمتحدث باسم المجلس الانتقالي الذين تواصلت معهم «عكاظ» التعليق على عملية التبادل وتوضيح العدد الكلي للأسرى الذين سيتم تبادلهم بشكل نهائي. من جهة أخرى، سيطر الجيش الوطني في الضالع أمس (الأحد) على 14 موقعاً لمليشيا الحوثي في مديرية قعطبة بالمحافظة. وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش زحفت انطلاقاً من منطقتي مرخزة مروراً ببيت الشرجي وصولاً إلى مشارف معسكر الحساحس شمال قعطبة، مضيفاً أنها نفذت عملية أخرى نحو الفاخر وهجار جنوبي منطقة العود بعد قصف مدفعي مكثف على نقاط تمركز المليشيا تلت ذلك عمليات اقتحامية نفذتها وحدات المشاة على مواقع في منزل الشيخ شائف. ولفت إلى أن الجيش تمكن من تحرير حبيل العبدي وعدد من المواقع المجاورة ويقترب من بيت الشوكي على تخوم محافظة إب. وقال قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، إن تلك العمليات تمهد لتحرك عسكري قادم للتوغل وإسقاط مناطق جديدة جنوب إب. في غضون ذلك، كشفت الرياح وعوامل التعرية، شبكة واسعة من الألغام التي زرعتها المليشيا بجوار مطار الحديدة. وأوضح مصدر عسكري يمني ل«عكاظ»، أن الفرق الهندسية في القوات المشتركة فككت حقل ألغام وعبوات ناسفة في حي منظر شرق مطار الحديدة كان سيذهب ضحيته العشرات من المدنيين.
