اعتبرت مصادر دبلوماسية في بيروت ل«عكاظ»، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دمشق ولقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد في قاعدة عسكرية روسية وتحت صور القيادات الروسية، بمثابة إعلان «شبه رسمي» أن الأمر في سورية بات في يد موسكو. ورأت المصادر أن الزيارة تأتي في إطار استكمال الترتيبات لمرحلة ما بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، كاشفة أن هناك توجها دوليا لإنهاء الأذرع الإيرانية في العراق وسورية وتقليم أظافرها في لبنان من قبل القوى الكبرى، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وروسيا. ولفتت إلى أن عملية قتل سليماني بمثابة الجراحة الطبية لإنقاذ مريض يشارف على الموت ومقتله سيفتح الطريق أمام تسوية شاملة لا تقتصر على العراق بل ستشمل سورية ولبنان واليمن، معتبرة أن هناك مرحلة انتهت ومرحلة جديدة قد بدأت، ومن لم يلتحق بها سيدفع أثمانا غالية. وتوقعت المصادر أن تشهد العاصمة السورية تحولا كبيرا في مسارها السياسي والأمني لصالح المؤسسات الأمنية الرسمية مقابل الانكفاء لسلطة المليشيات بأنواعها وجنسياتها كافة.