زوجتي الحبيبة أم سليمان، لم أجد صديقا أكثر وفاء وإخلاصا ومحبة لي منك، كنت ولا زلت نعم السند، منذ أن بدأت رحلتنا سويا بالزواج، عشت معي على «الحلوة والمرة»، حرصت على أن أكون الأفضل دائما، ساعدتني على غرس كثير من القيم والأخلاق النبيلة في منزلنا، لم تلهثي خلف بهرجة الدنيا، منحتني كل جميل، تحملت ضغوط الحياة، حتى تأثرت صحتك كثيرا، كان هدفك في الحياة واضحا وهو أن أكون أنا وأبنائي الأفضل، أهديتني أربع شموع، هم أبناؤنا سليمان ومحمد وشهد ونورة، أضاءت حياتنا، هم السعادة ومصدر التفاؤل والأمل، وحين بدأت رحلتي الإعلامية، كانت كلماتك التحفيزية ودعمك أكبر حافز لي نحو التألق، لم أجد إنسانا في هذه الحياة يؤثر على نفسه في سبيل إسعاد من حوله كما تفعلين أنت معنا، تتعاملين مع الجميع بنية صادقة، تتلمسين حاجة من حولك وتقدمين ما بيدك، وأقر بأن حياتي زادت نجاحا منذ أن اقترنت بك قبل 20 عاما، وهنا أقدم لك اعتذاري وأسفي عما بدر مني من تقصير نحوك، سواء بقصد أو بغير قصد، فكل ما تحقق لنا بعد توفيق الله كان بدعمك وصبرك وكفاحك ورؤيتك النيرة للمستقبل، وكلنا أمل بأن نرى أبناءنا الأربعة في أفضل حال، وأن يسخرهم الله لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم، ولن أبالغ إذا قلت إن مثلك في النساء قليل، ولا أشعر بالراحة في سفري ومنزلي إلا عندما تكونين معي، نختلف ونتفق ولكن الأهم أنك أجمل نساء العالم خلقا ودينا وكرما، بارك الله فيك ووفقك لما تحبين، استمري كما أنت واجعلي طاعة الرحمن هي منتهى غايتك، ذكري أولادك بالخوف من الله وطاعة ولي أمرهم وتسخير أنفسهم لخدمة وطننا الغالي.