أشاد وزير التجارة والاستثمار، وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي،بالمسيرة التاريخية للعلاقات الثنائية بين السعودية وروسيا، مؤكداً أن البلدين يتمتعان بعلاقات مميزة وراسخة، يسودها التفاهم المشترك والتقدير المتبادل. جاء ذلك خلال مشاركة القصبي اليوم (الاثنين) في منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الروسي، إذ قال: يسرني المشاركة معكم في منتدى الرؤساء التنفيذين السعودي الروسي والالتقاء برجال الأعمال من الجانبين لتعزيز العلاقات بين البلدين التي تعود إلى 9 عقود. وقال القصبي: المملكة العربية السعودية وروسيا لديهما مشاريع وأهداف طموحة، أوجدت الكثير من الشراكات الواعدة، ولن تتحقق تلك الأهداف إلا بمشاركة القطاع الخاص، مضيفاً: فتحت المملكة العربية السعودية يدها وقلبها للمستثمر الأجنبي في جميع المجالات، بما فيها الترفيه والرياضة والسياحة وغيرها من المجالات الواعدة. وأضاف: عملت المملكة على تعزيز بيئة الاستثمار من خلال مجموعة الإصلاحات، حيث تم السماح للمستثمرين الأجانب بالتملك بنسبة 100% وحماية المستثمرين وتعزيز النظام القضائي وإنشاء مركز للتحكيم التجاري، وعملنا على تطوير الأنظمة والتشريعات وآخرها نظام الامتياز التجاري ونظام التجارة الإلكترونية ونظام الرهن التجاري وغيرها الكثير من الإصلاحات التي تعزز البيئة التجارية والاستثمارية وتمكن القطاع الخاص. وتابع: المملكة تبنت مجموعة من الإجراءات لإزالة المعوقات التي تواجه المستثمرين ورجال الأعمال، منها: أتمتة إجراءات إصدار السجلات التجارية والتصدير والاستيراد والحصول على الرخص الاستثماريه وإصدار التأشيرات التجارية خلال 24 ساعة، والتأشيرات السياحية في المداخل الحدودية وكشف القصبي أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وروسيا بلغ نحو 23 مليار ريال، بنسبة نمو يناهز 22% في عام 2018 مقارنة بالعام الذي سبقه. وأشار القصبي في كلمته التي ألقاها إلى أن رأس المال البشري يشكل الميزة التنافسية الحقيقية للمملكة، «وبلدنا قد عمل على تعزيز دور المرأة والشباب في الاقتصاد من خلال رفع جميع القيود التي تعيق مشاركتهم في التنمية». وأفاد بأن للمملكة وروسيا أهدافا اقتصادية طموحة، فرؤية المملكة 2030 التي أطلقها ولي العهد في 2016، ومرسوم مايو الذي أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2018 أوجدا العديد من فرص الموائمة والشراكات الواعدة التي تحتم علينا الاستفادة منها وترجمتها إلى شراكات ملموسة تساهم في تحقيق تلك الأهداف.