قتل مدني وأصيب آخران أمس (الخميس) في اشتباكات بين القوات الحكومية اليمنية ومسلحي المجلس الانتقالي بمدينة عزان بمحافظة شبوة جنوب شرق البلاد. وأفادت مصادر قبلية في شبوة ل«عكاظ» بأن قيادات المجلس الانتقالي في مديرية ميفعة دعوا إلى مظاهرات مناهضة للحكومة الشرعية في المديرية رغم تحذيرات السلطات المحلية من أن تتحول المظاهرات إلى شغب، مضيفة: «بالفعل فجر مسلحو المجلس الانتقالي الوضع وتحولت إلى اشتباكات مع الجيش الوطني ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين». وأفادت المصادر بأن القوات الحكومية تمكنت من القبض على 15 مسلحاً من مثيري الشغب بينهم رئيس المجلس الانتقالي في مديرية ميفعة سالم باعوضة، وسط صمت السلطات الحكومية التي لم توضح ما حدث، واتهم المركز الإعلامي للمجلس الانتقالي بمحافظة شبوة من وصفهم ب«مليشيا حزب الإصلاح» بالوقوف وراء تفجير الوضع في مديريتي شبوة وأبين ومقتل مدني وإصابة آخرين بالإضافة إلى اعتقال عشرات المتظاهرين ومنعهم من التظاهر في جولة الريدة بمديرية ميفعة. وجاءت المظاهرات التي دعا إليها المجلس الانتقالي في شبوة بالتزامن مع أخرى في مديرية مودية بمحافظة أبين وجميعها تهدف إلى تعبئة المدنيين لإثارة الفوضى وخلق فتنة بين مختلف شرائح المجتمع اليمني وطرد القوات الحكومية. وفي ذات السياق، اقتحم مسلحون مجهولون في محافظة عدن أمس منزل رجل الأعمال سمير القطيبي واختطفته ونهبت محتويات المنزل، وفقاً لوسائل إعلامية يمنية. من جهة أخرى، دعت منظمة العفو الدولية أمس إلى الإفراج عن جميع المعتقلين في اليمن والكشف عن مصير المختفين قسراً. في غضون ذلك، اتهمت منظمة شهود لحقوق الإنسان الحوثيين بالوقوف وراء إصابة المختطف عبدالرحمن عمر الذي أفرجت عنه ضمن المئات من المختطفين الأسبوع الماضي بالشلل التام وفقدان الحركة، معتبرة أن ذلك انتهاك صارخ للمواثيق الدولية الإنسانية.
