دانت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وألمانيا والكويت والسويد، بأقوى العبارات هجمات مليشيا الحوثي على المملكة. وأكدت في بيان فجر أمس (السبت) أن هذه الهجمات تمثل «تهديداً خطيراً للأمن القومي للمملكة، فضلاً عن تهديد أوسع للأمن الإقليمي والتهديد بتقويض العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة». واجتمع ممثلو حكومات فرنسا وألمانيا والكويت والصين وروسيا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الخميس الماضي كمجموعة لتأكيد استمرار دعمهم للعملية السياسية في اليمن بقيادة الأممالمتحدة،. وأعربت المجموعة عن تقديرها للسعودية التي قدمت للأمم المتحدة مبلغ 500 مليون دولار لليمن، ودعت أطراف الصراع لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبسرعة ودون عراقيل، وحثت جميع الأطراف للإيفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ضمان حمايتها للمدنيين. وجدد البيان دعم مجموعة الدول تلك للمبعوث الأممي مارتن غريفيث ودعت الحكومة والحوثيين إلى الانخراط معه بشكل بناء ومستمر. وشدد البيان على ضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم لتخفيف الوضع الإنساني، وخلق الثقة بين الطرفين، وتحسين ظروف المحادثات السياسية. وأكدت هذه الدول التزامها بوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، معتبرة أن إعلان الحوثيين وقف الهجمات على السعودية خطوة أولى إلا أنها تحتاج إجراءات إيجابية على الأرض. وحثت الأطراف المدعوة على المشاركة في الحوار الذي تقوده السعودية للحفاظ على وحدة أراضي اليمن، في إشارة إلى الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي. وقالت الدول الثمان إن التطورات في عدن تعكس الحاجة العاجلة لبدء عملية سياسية شاملة تمثل الجميع، تؤدي إلى تسوية سياسية دائمة لإنهاء الصراع.