أعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (رصد) أمس (السبت)، توثيق 3544 حالة مخفية قسرياً في اليمن خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى ديسمبر 2018 في عدد من المحافظات. وأوضح الناشط الحقوقي مراد الغاراتي في ندوة استضافها مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن من بين المخفيين 64 طفلا و15 امرأة و72 مسنا، في محافظاتصنعاء والبيضاء والحديدة وتعز وحجة وإب. وقال إن المليشيا تقوم بعمليات الاختطاف والإخفاء ضد السياسين والناشطين الحقوقيين والصحفيين من مواقع منازلهم ومقار أعمالهم ومن الشوارع والطرقات العامة بين المدن، مضيفا أن عمليات الإخفاء تعد انتهاكاً صارخا لحقوق الإنسان وحرياته العامة. وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لكشف أماكن احتجاز المخفيين قسراً ومصيرهم. فيما اتهم الناشط الحقوقي منصور الشدادي، الحوثيين بسرقة الجزء الأكبر من المساعدات الإغاثية التي تصل إلى مناطق سيطرتهم وتحويلها كمجهود حربي وأداة للتطويع والتجنيد، مؤكداً أن الحوثي عمد إلى تسييس المساعدات الإنسانية والتحكّم بآلية توزيعها وإجبار المنظمات على التنسيق معه لأهداف سياسية داخلية وخارجية في مقدمتها (الغذاء مقابل التجنيد)، إضافة إلى تنفيذ برنامج الطائفي والاستقطابي لتحقيق اختراقات في البنية المجتمعية التي لا تزال رافضة له.