في وقت بدأت أفواج من ضيوف الرحمن، تتوافد على الطائف، في زيارات سياحية للتعرف على معالم المنطقة، في ضوء السماح لهم بالتحرك خارج مناطق الحرمين الشريفين، يحرص حجاج 5 دول، في كل عام على البقاء في مكةالمكرمة لأطول فترة، تصل إلى منتصف محرم من العام الجديد، وعدم مغادرتهم كغيرهم من الجنسيات الأخرى بعد انتهاء موسم الحج في 15 من ذي الحجة. ويبرز بين هؤلاء الحجاج، القادمون من الهند وإندونيسيا وباكستان وعدد من حجاج تركيا وإيران، إذ يعدون أنفسهم على التأخر لآخر مهلة محددة، بغرض البقاء في مكةالمكرمة والمداومة على الصلوات في المسجد الحرام قبل انتقالهم إلى المدينةالمنورة ومغادرتهم إلى ديارهم. وأكدت مصادر ل«عكاظ» أن هذا الأمر لا يأتي مصادفة، بل يشترط حجاج تلك الدول أثناء التعاقد مع شركات ومؤسسات الحج على البقاء ما بين 45 إلى 60 يوما في مكةالمكرمة، ليتنقلوا بين المسجد الحرام ومساكنهم، ويحرصوا على التزود بالاحتياجات الضرورية لهم والهدايا، فيما يتنقل البعض لزيارة عدد من المواقع داخل مكةالمكرمة ومحافظة الطائف. وأشار بركات أمين إلى أنهم يزورون المشاعر المقدسة مرة واحدة في العمر لذلك يحرصون على طلب البقاء لفترة طويلة متنقلين بين المشاعر المقدسة وأداء الصلوات الخمس في الحرم المكي الشريف وكذلك يحرصون على زيارة المواقع الدينية في منطقة مكةالمكرمة قبل مغادرتهم إلى المدينةالمنورة. وكان مركز المتابعة والمراقبة والتحكيم والقياس في وزارة الحج، أعلن أخيرا بقاء 271 ألف حاج في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وذلك في إحصاء حتى 7 محرم الجاري.