خدمة ضيوف الرحمن أولوية وشرف نالها السعوديون حكومة وشعبا، فمنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حتى الوقت الحاضر، تسابق ملوك السعودية على خدمة الحرمين الشريفين، والحجاج والمعتمرين بفكر ومال وجهد، وتسخير كافة القطاعات الحكومة والجهود لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن من جميع دول العالم دون استثناء. ومن هذا المنطلق، نرحب بجميع الحجاج، وأخص بالذكر أشقاءنا القطريين الذين وصلوا بلدهم الثاني السعودية، لأداء مناسك الحج، وتلبية نداء الركن الخامس من أركان الإسلام. كما توقعنا، وكما هو معتاد «نظام الحمدين» المهزوز لم يستطع فرض عراقيله على ضيوف الرحمن القادمين من دولة قطر، ولم تقف العديد من التعقيدات التي وضعها «النظام الإيراني»، عفوا «النظام القطري» عائقا أمام حجاج بيت الله من أداء مناسكهم، متجاوزين بذلك تسلطا مقيتا وتسييسا لفريضة، وحربا أعتبرها ضد «الله ورسوله» قبل أن تكون على عباده، وذلك بحرمان شخص من حقه في أداء ركن فرضه الله عليه. حركات صبيانية وغير «شريفة» من حكومة الدوحة بحجب الروابط الإلكترونية التي خصصتها السعودية، لتمكن الحجاج القطريين الراغبين في الحج من تسجيل بياناتهم وتسهيل قدومهم بكل يسر وسهولة. وكما يعلم الجميع أن السعودية فتحت أبواب البلاد على مصراعيها لاستقبال الحجاج من كل مكان، وليست مسؤولة عن العقبات التي تضعها الدوحة أمام مواطنيها. القيادة السعودية تعمل جاهدة لتمكين الجميع من أداء نسكهم براحة واطمئنان، وتجنيد أكثر من 350 ألف شخص من مختلف القطاعات لخدمة أكثر من مليوني حاج خلال موسم حج هذا العام، ليس إلا إيمانا بشرف منّه الله عليها باستضافة هذا الحدث العظيم الذي لا يضاهيه شيء في العالم. * كاتب سعودي