من يتابع شرور نظام الحمدين ويتابع جرائمه لا بد أن يصاب بالدهشة والفجيعة، فهذا النظام الشيطاني لم يقتصر ضرره ولم تتوقف شروره عند حدود الدول المقاطعة له، بل تجاوز ذلك بكثير؛ إلى محاولة الاختراق للكونغرس الأمريكي، وضرب سوق المال البريطاني، وتسميم الرياضة الأوروبية، وتمويل مليشيات الإرهاب في ليبيا وسورية والعراق واليمن، ومحاولات بث الفتنة بين فتح وحماس، وبناء تحالفات مع الإسرائيليين، والدعم اللامتناهي لتنظيم الإخوان الإرهابي، وفتح المجال مع التشكيلات الداعشية، وبناء علاقة شريرة مع تركيا وإيران لخدمة زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وأخيرا جاءت، وبالأدلة، جريمة الإرهاب الأخيرة في الصومال. هذه الجرائم الفادحة والمتعددة لا يمكن أن تصدر من دولة تحترم المواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية، هذه جرائم لا يمكن أن ترتكبها سوى عصابة مطلقة الشر، أو تنظيم إرهابي رافض للسلام والاستقرار وأمن العالم. إن شر نظام الحمدين شر مطلق، وإذا كانت دول المقاطعة أحسنت صنعا بكشف ألاعيبه فيجب على جميع دول العالم أن تقف ضده، فقد بلغ السيل الزبى، وكل يوم تتكشف له جريمة جديدة في هذا البلد أو ذاك.