كشف الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن أعضاء جماعة الإخوان «الإرهابية» المقيمين فى بريطانيا، حالياً في حالة رعب وخوف وهلع بعدما فاز وزير الخارجية السابق بوريس جونسون بزعامة حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا خلفا لرئيسة الوزراء تيريزا ماي، لكون له مواقف عدائية ضد جميع المهاجرين داخل بلاده، خاصة جماعة الإخوان وجمعياتهم، وهو يرى أن وجودهم خطر كبير على بريطانيا، وهذا الاتجاه ستكون له تداعيات سلبية على الجماعة فى أوروبا ككل. وأوضح فهمي ل«عكاظ» أن عداء جونسون ضد جماعة الإخوان ازداد منذ تفجيرات لندن التي حدثت خلال أعوام 2017 و2019، مشيرا إلى أن هناك متغيرات حدثت في حزب المحافظين بالفعل تتطلب مراجعة مجمل السياسات الخاصة بالتعامل مع الإسلام السياسي والأصولية والإخوان. وقال إنه سيجري فتح ملف الجماعة على مصراعيه من جديد لتكشف مخالفة الجماعة التشريعات واللوائح البريطانية، موضحا أن هناك توقعا بأن يكون الملف على رأس الأولويات فى الفترة القادمة ببريطانيا بعد أن تهدأ الأوضاع داخل حزب المحافظين. وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن جونسون غير تيريزا ماي، وسوف يتجه مباشرة لمجلس العموم لمراجعة السياسات الراهنة وسيفتح ملف الحضور المالي والثروات الضخمة وإمبراطورية الإخوان وشبكة تحركاتهم مع نواب العموم واللوردات والميديا، في المقابل تحاول جماعة الإخوان التهدئة والاتجاه للحصول على دعم بعض نواب حزب العمال البريطاني، ورجال الصحافة والقنوات الموجهة لممارسة نفوذهم.