يعتقد الملالي أن العبث بالنار الذي يمارسونه ضد القوى الدولية والإقليمية، خصوصاً تهديد واختطاف السفن العملاقة في مضيق هرمز، سينتهي بحلول دبلوماسية. لكنهم كعادتهم منذ 40 عاماً، هي عمر ثورة الخميني، مخطئون. فالقراءة الدقيقة للواقع واستشراف أفق المستقبل يشيران إلى أن إيران ستكون أكبر الخاسرين، حتى لو لم تؤد استفزازاتها إلى اندلاع نزاع مسلح. فستجد أن حبل العقوبات يلتف أكثر فأكثر حول عنقها. وسيخنق اقتصادها ليصل إلى مرحلة لن يتعافى منها إلا بسقوط نظام الملالي. كما أن تهديد الناقلات في مضيق هرمز سيؤدي إلى تشكيل تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة لضمان أمن الشحنات النفطية، ما سيعني أن أي استفزاز إيراني غير محسوب العواقب سيرتد على المليشيات الإيرانية وقوات الحرس الثوري التي لن تستطيع، مهما كانت عقيدتها القتالية، أن تصمد بوجه القوى البحرية الدولية، وفضلاً عن ذلك فإن الحصار على طهران سيكون أشد قسوة. وستجد إيران نفسها في نهاية المطاف مرغمة على الجلوس من موقف ضعف على طاولة مفاوضات تشدد القيود على برنامجها النووي، وتقضي على برنامجها الصاروخي. لذلك كله يجدر بالشعب الإيراني أن يهبّ لإسقاط الملالي، والانعتاق من أسر سياساتهم المخبولة.