ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تثبت فيها المرأة السعودية أنها جديرة بأي استحقاق تناله من حقوقها المصانة شرعاً ونظاماً؛ ما عزز دور الشقائق في تحمل المسؤولية الوطنية لأي قرار تتخذه الدولة باحترامها للتعليمات والأنظمة والقوانين ليأتي الرد العملي في ذكرى مرور عام على السماح للمرأة بالقيادة دون أي إشكالات لتبطل القائدات تهويل المناوئين، ويكذب الواقع المرجفين، ويلجمن كل من حاول أن ينتقص من قدراتهن أو يشكك في أهليتهن الاجتماعية والإنسانية والوطنية. ردّ الشقائق على المهولين والمناوئين إذ مرّ عامٌ وكل شيء على ما يُرام كما عبّرت السيدة لطيفة الغامدي، مؤكدة ل«عكاظ» أن قيادتها سيارتها أسهمت في تخفيف العبء المالي والنفسي والاجتماعي عنها، إذ استغنت عن سائق أجنبي كانت ملزمة بالركوب معه وصرف راتب شهري له وتوفير سكن، مشيرة إلى أنها تغدو وتروح لعملها بكل أريحية دون أي مضايقات. فيما تؤكد الكاتبة حصة آل الشيخ أن التجربة أكبر برهان بأن المرأة أهل لما منحته من حق، لافتة إلى أن تجربة قيادتها السيارة مرت بسلاسة ودحضت المرأة بالتزام النظام والتعليمات المرورية زيف وادعاءات أعداء حقوق المرأة كما وصفتهم. وعبّرت الأكاديمية الدكتورة هند المطيري عن امتنانها لكل ما تحقق لوطننا خلال فترة وجيزة من إنجازات شاركت فيها النساء الرجال، في كل قطاع ومجال، وهذه أم المفاخر. وعدت ذكرى مرور عام على السماح بقيادة المرأة أكبر من مجرد إثبات زيف المشككين بقدراتها، كونها حصلت على حق طبيعي عبر قيادتها سيارتها بنفسها، واستغنت عن السائق الأجنبي، ووفرت مبالغ كبيرة لصالح دخل الأسرة الشهري، ولصالح الوطن وانخفضت تحويلات الأجانب خلال العام الماضي. وترى أن المرأة السعودية مؤهلة لرفد وطنها بالمزيد من المنجزات، فيما الوطن يعدها بالمزيد من الحقوق التي ستحصل مادامت القيادة تؤمن بحقوق المرأة وبامتيازاتها. فيما عدّ الكاتب الدكتور عبدالله الكعيد أن مرور عام أثبت أن التضليل الذي تبناه البعض لا حقيقة له، لافتاً إلى أن الواقع خير شاهد على أن المرأة السعودية جديرة بكل احترام وتقدير لنيل حقوقها وفق أنظمة وطنها ما أحال تهويل المناوئين إلى سراب كان يحسبه الظمآن ماء. وتعزز التربوية شيخة الركبان نجاح التجربة في الذكرى الأولى بقولها: «خرجتُ بسيارتي من مدينة إلى مدينة ولم أواجه خلال عام في طريقي إلا الرجال وراحة البال، والإنجاز، والتوفير والثقة والأمان، فشكراً للملك سلمان».