لم يلعب الحظ دورًا كبيرًا في حصول النصر على بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، والمتابع الجيد للدوري يدرك ذلك جيدًا. إن هذه البطولة التي حققها النصر كان مهرها العمل المضني والتخطيط السليم، وكل تفاصيل الموسم كانت توحي بأن النصر قادرٌ على تحقيق البطولة وبكل قوة، وحين تحضر كل الأدوات المساعدة على نجاح العمل مع وجود الفكر الجيد الذي يعرف كيف يوظف تلك الأدوات حتمًا ستكون النتائج مبهرة، فجمهور النصر حضر ليلة الحسم، وهم متيقنون بأن فريقهم كبيرٌ وقادرٌ على حسم البطولة، وحين يصل هذا الشعور للمدرجات فهذا يعني أن العمل جيدٌ ويستحق المتابعة. في كرة القدم تختفي كل المشكلات والظروف ويبقى المنجز هو مَن يتحدث، فإدارة النصر شرحت كل الظروف التي كانت تعيق النصر طوال الموسم في نهاية الموسم، ولم تركن للأعذار وتتخير شماعات ترمي عليها إخفاقها لو حدث، بل واصلوا العمل وآمنوا بحظوظهم وقوتهم . إن النصر في هذا الموسم يقدم أنموذجًا رائعًا للعمل والكفاح والسعي خلف تحقيق الإنجاز، ومن المحزن أن تبتعد إدارته إذا ما قررت ذلك، فهم يستحقون أن يستمروا في موقعهم فترة رئاسةٍ كاملة، فالنصر مقبلٌ على استحقاقٍ قاريٍّ كبيرٍ، وأعتقد أن النصر بهذا الشكل سيكسر النحس الآسيوي الذي لازم الأندية السعودية منذ سنواتٍ طويلةٍ؛ لذا من المهم أن يستشعروا أهمية وجودهم في قادم الأيام، وأن يكملوا عملهم العظيم من أجل النصر الكيان ومدرجه الفخم والعظيم. في هذا الموسم القوي والكبير والذي يحمل اسم رجلٍ رائعٍ وعظيمٍ مثل ولي العهد، كان من الإنصاف أن يتوّج النصر بطلًا له كما حدث، فهم استحقوا هذا الإنجاز بكل جدارة واستحقاق. ربما من الأشياء المهمة التي تستحق الإشادة في هذا الموسم بالنسبة للنصراويين هو التعاقد مع مدربٍ كبيرٍ مثل فيتوريا، الذي غيّر شكل الدوري فنيًّا بأسلوبه وقدرته على تقديم فريقٍ منظمٍ، يعرف كيف يقاتل ويفوز حتى في الأوقات الصعبة. تغريدة: اكتب يا تاريخ، النصر بطل دوري 2019م، مبروك بحجم السماء لكل النصراويين، كنتم تستحقون هذا الفريق البطل.
