جسدت الجهود الأمنية الصارمة في إحباط المحاولة الإرهابية البائسة التي حاولت استهداف مركز مباحث محافظة الزلفي، والتصدي للمهاجمين والتعامل معهم بكل كفاءة وقدرة واستباقية، ما أسفر عن مقتلهم جميعاً وبأقل قدر من الخسائر، على جزئيتين مهمتين؛ الأولى هي أن الإرهاب مهما خفت صوته فإنه يحاول يعيد إنتاج نفسه بشكل أو بآخر، وأن معركتنا معه ما زالت مستمرة حتى نجتثه من جذوره. والثانية هي كفاءة الأجهزة الأمنية ووصولها إلى معركة متقدمة جدا في التعامل مع الأفكار والخطط الشيطانية للإرهابيين والتصدي لهم مبكرا قبل أن يشرعوا في تنفيذ جرائمهم الخبيثة. إن معركة المملكة مع الإرهاب معركة قديمة، ومواقف المملكة للتصدي له محليا وإقليميا وعالميا يشهد لها الجميع، فمن الدعوة إلى إنشاء التحالف الدولي للمكافحة وحتى إنشاء مركز عالمي لمحاربته، إضافة إلى المشاركة في كافة الجهود الأممية للتصدي لهذه الظاهرة الإجرامية الخطيرة. ولهذا فإن المملكة تكتب في كل يوم سطرا مضيئا في ملحمة اجتثاث هذا الداء الخطير، من خلال رؤية واضحة شخصت الداء ووضعت الخطط اللازمة للتصدي له، وهيأت الرجال والمقدرات القادرة على إنجاز هذا العمل بكل شجاعة وتنفيذ متقن وأداء فائق المستوى.