علمت «عكاظ» من مصادر موثوقة، أن مليشيا الحوثي تخطط لتفجير الوضع مجددا في الحديدة بهدف إرباك الجهود الدولية وعرقلة أي خطوات لتنفيذ اتفاق ستوكهولم. وكشفت المصادر ذاتها، أن مليشيا الحوثي الانقلابية أعادت أمس (الإثنين) قطع خطوط الإنترنت للمرة الثانية عن المدينة، ووضعت عشرات الخرسانات الأسمنتية في مداخل الأحياء السكنية، كما نقلت إطارات سيارات تالفة إلى الخطوط الأمامية ووسط الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة. وتوقعت مصادر برلمانية أمس (الإثنين) وصول المبعوث الأممي مارتن غريفيث اليوم (الثلاثاء) إلى سيئون للاجتماع مع البرلمان اليمني للبحث في التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق ستوكهولم والقرارات الأممية. وقالت المصادر ل«عكاظ»: «هناك معلومات عن الزيارة إلا أن موعدها لم يتأكد بعد». ويواصل البرلمان اليمني عقد جلساته في حضرموت لليوم الثالث على التوالي لاستكمال دراسة الموازنة العامة للدولة اليمنية. من جهته، أقر المبعوث الأممي بوجود تأخير في تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي نص على وقف إطلاق النار في الحديدة، وإعادة الانتشار. وقال في رسالة إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن الأممالمتحدة ما زالت تتعامل بكل جدية لتذليل أي تحديات قد تحول دون التقدم في تنفيذ اتفاق ستوكهولم. وأكد أن المنظمة الدولية ماضية في التمسك بالتزامها نحو الاستمرار بالعمل مع الحكومة اليمنية التي تمثل شريكا رئيسيا في وقف الحرب وتحقيق التسوية السياسية الشاملة وإعادة الاستقرار إلى البلاد. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أكد الخميس الماضي أهمية أن يقوم مجلس الأمن بإرسال رسائل قوية إلى الحوثيين لإنجاز تقدم في الحديدة قبل النظر في أي خطوات قادمة في عملية السلام، لافتا إلى أن جهود الأممالمتحدة ومبعوثها تتركز على تنفيذ اتفاق الحديدة.
