«الشباب والتقنية» يقودان «المرزوقي» لشغل منصب نائب وزير التعليم للجامعات

دائما ما يحضر الشباب والتقنية في المشاهد الناجحة حول العالم، فما من مشهد يكون فيه نجاحا منقطع النظير إلا وكان للشباب الحيوي والتقنية المتقدمة دور في هذا النجاح، وهذا ما ترجمه نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور حاتم المرزوقي، خلال إدارته للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في 38 شهراً.
فمنذ صدور الأمر الملكي في أكتوبر 2016م بتعيينه مديرا للجامعة الإسلامية وحتى صدور الأمر الملكي بتعيينه نائبا لوزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار (الخميس) الماضي،( 21مارس 2019م)، إلا واتكأ على الشباب في الجامعة من خلال بناء قيادات ليكونوا صفاً أولاً وثانياً في الجامعة، حيث أصبح معدل أعمار القيادات في الجامعة الإسلامية دون الخامسة والأربعين عاماً وهو ما يجدد من شباب الجامعة ويمكن الشباب من فرصة التواجد في صف القيادات المتقدمة.
التقنية كانت إحدى الأدوات التي عمل عليها د.المرزوقي حيث نفض الجامعة من ورقيتها إلى كينونتها الإلكترونية، فبدأ في بناء المنصات الإلكترونية المختلفة، حيث إنه ومنذ الاجتماعات الأولى للدكتور المرزوقي إبان إدارته للجامعة الإسلامية شاهد الحضور كيف يتعامل مع التقنية من خلال الآيباد الخاص به، وعدم وجود الورق على مكتبه، وهي إشارة إلى عزمه تحويل الجامعة إلى جامعة بلا ورق، وهو ما تم في وقت لاحق، حيث طالت التقنية الفصل الدراسي مرورا بالتجمعات الأكاديمية والوظائف الإدارية ووصولاً إلى إدارة الجامعة نفسها.
خلال 38 شهرا في إدارة الجامعة، وضع معاليه هدف تحقيق الجامعة للاعتماد الأكاديمي وهو ما تم حيث حصلت الجامعة على الاعتماد لخمس سنوات قادمة، ثم أعاد الهيكلة الإدارية، وتحولت المعاملات إلى إلكترونية، كما قام بتحويل الاختبارات إلى اختبارات إلكترونية، سواء فيما يتعلق بالاختبارات الشاملة أو اختبارات قبول الماجستير والدكتوراه.
لم يكن د.المرزوقي راضياً على آلية تسجيل طلاب المنح الأجانب في الجامعة، فوجه بإنشاء مكتب موحد يقوم بوضع جميع الإدارات المتعلقة بتسجيل الطلبة الجدد تحت سقف واحد، وأضحى الطالب خلال 120 دقيقة ينتهي من لحظة التسجيل والتسكين، بدء من لحظة استقبال الطالب من المطار وحتى استلامه مفتاح سكنه.
د.المرزوقي قام أيضا بإطلاق برنامج "كفاءات" الذي يقوم على استقطاب الكفاءات من المتميزين أكاديميا وإداريا، وأيضا من هم على رأس البعثة سواء في مراحل الماجستير والدكتوراه، وفق معايير محددة تضمن للجامعة الاستفادة منهم، كما أضاف مناهج جديدة منها مثلا منهج الحضارات، وهيكل وأنشأ بعض الكليات، وعقدت الجامعة العديد من الشراكات في المدينة المنورة وخارجها بل وعلى مستوى العالم، كما آخذت الجامعة في عهده جائزتين من جوائز المدينة المنورة للأداء الحكومي المتميز، وحصدت الجامعة مؤخراً جائزة الملك عبدالعزيز للجودة من بين 300 منشأة مشاركة.
كما قام د.المرزوقي بإدخال البصمة في الفصل الدراسي، فأصبح تحضير الطلبة إلكترونيا بالبصمة، كما حقق طلاب الجامعة إنجازات متعددة، حيث حقق طلاب كلية الحاسب الآلي المركز الأول مرتين في الهاكثون على مستوى المملكة، كما قام برفع معدل قبول الطلاب بالجامعة من 70٪ إلى 85٪ وذلك لاستقطاب الطلبة المتميزين علمياً.