لا يزال أهالي 4 أحياء من مخططات منح جنوبجدة، الفضيلة والقرينية والسروات والقوزين، منذ 6 سنوات على حد قولهم، يتنفسون هواءً ملوثاً مليئاً بالسموم جراء قيام بعض العمالة المخالفة بحرق النفايات وإطارات السيارات وحرق الأغنام النافقة من أصحاب المواشي المريضة باستمرار، ما تسبب في مشكلات صحية للسكان، خصوصاً الأطفال، وما زالت تلك الأحياء تعاني من هذا التلوث رغم وقوف الجهات المعنية على المشكلة. وأكد فهد الزهراني (أحد سكان الأحياء) ل«عكاظ» أن مسلسل إطفاء حرائق جيف يملكها تاجر مواشٍ متواصل بشكل شبه يومي منذ 6 سنوات، إذ قام تاجر المواشي بعمل خزان بعمق 10 أمتار تحت الأرض وعرض 5 أمتار، وأصبح يستخدمه في حرق الجيف النافقة، بمعدل 50 رأساً من الحيوانات النافقة يومياً. وأضاف محمد البيضاني (من سكان الحي) بقوله: تم التواصل مع الجهات المختصة، مثل الشرطة والدفاع المدني والأمانة، والتي باشرت الحالة بدورها، وتم إيقافها بشكل مؤقت، ثم عادت مرة أخرى، إذ تقوم هذه العمالة المخالفة مجهولة الهوية بتكرار هذه المخالفة كل فترة، وتجد بعض تجار المواشي يتعامل معها، لذلك أصبح الأمر مسلسلا متكررا طوال العام. ويضيف عوض الحربي وعلي المضهري بأن سكان الأحياء ينتظرون رفع المعاناة وتشكيل لجنة للوقوف معهم في ما يعانونه والقضاء على المشكلة نهائياً. وأضافوا أن الجهات المختصة وقفت ب«عين الشاهد» على الأدخنة المتكررة، ووعدت بإيجاد حلول، ولكن دون نتيجة. ويشير عبدالرحمن الزهراني إلى أن هذه الحرائق المستمرة في الأحياء منذ فترة طويلة تسببت في مشكلات صحية للسكان، خصوصاً الأطفال، مؤكداً وجود تقارير طبية توضح أن التعرض المتكرر للروائح والأدخنة المنبعثة من المصانع المجاورة يسبب احتقانا شديدا بالصدر والجهاز التنفسي للسكان. بدوره، قال متحدث أمانة محافظة جدة محمد البقمي ل«عكاظ»: «تم إطفاء الحرائق وردم البئر تماما، وتمت إزالة سابقة للموقع، إذ قامت لجنة المراقبة في أمانة جدة في بلدية المليساء بالوقوف ميدانياً على المخالفة، وتم رفع المخالفات المسببة للحرائق وطمر الخزان الخاص بأعمال الحرق، ولم يكن هناك وجود للعمالة المتسببة أثناء الوقوف على المكان».