في وقت رفضت إيمان ابنة المواطنة صالحة عسيري، التي توفيت لأسباب غامضة في مستشفى محايل عسير أخيرا، الذهاب إلى مدرستها، خوفا من ملاحقتها من قبل زميلاتها بسؤالها عن أمها، وهي لا تستطيع أن تقول لهن إنها ماتت، أكدت مصادر ل«عكاظ» أن لجنة مشكلة من صحة عسير، بدأت مهمتها أمس (الأحد) في مستشفى محايل عسير، للتحقيق في قضية وفاة المواطنة صالحة عسيري، التي حظيت باهتمام ومتابعة أمير منطقة عسير، وحظيت بتعاطف مجتمعي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ولزمت الشؤون الصحية بعسير صمتا غريبا، طيلة الفترة الماضية، ويبدو أنها اكتفت ببيان أصدرته إمارة المنطقة آنذاك. وأوضح شقيق زوج المتوفاة طالع عسيري، أن اللجنة استدعت شقيقه إلى المستشفى أمس، إلا أنه نظرا إلى عدم تحسن حالته النفسية، حضر نيابة عنه، مبينا أن اللجنة سألته إن كان يوجه التهمة لأي من العاملين في المستشفى، وأنه أجابهم بالنفي، مطالبا بالتحقيق مع كل شخص تعامل وباشر حالة زوجة شقيقه. وأضاف أنهم استدعوا كل من تعاملوا مع الحالة، وتم أخذ أقوالهم، وسط اتهامات متبادلة في ما بينهم. وقال: «نؤمن بقضاء الله وقدره، ولكن هناك خطأ طبي وهناك تهاون»، داعيا الله تعالى أن يأخذ بحق المتوفاة صالحة من كل من تسببوا في وفاتها. من جانبه، رفض مدير مستشفى محايل عسير محمد زيد، الحديث عن مهام اللجنة، رغم تأكيده بوصولها، مبينا أنها مهمة المتحدث الإعلامي باسم صحة عسير، وقال «ليس لدي أي معلومة عنها لأنها مشكلة من الشؤون الصحية، وليست من المستشفى». وبسؤاله عن وفاة صالحة، أوضح أنه بانتظار النتائج، وليس لديه أي تصريح آخر، لأن التصريحات تخرج من المتحدث باسم الصحة، مبينا أن كل ما يستطيع قوله «إن صالحة دخلت المستشفى ومكثت فيه 24 ساعة، ومن ثم تم تحويلها لمستشفى عسير المركزي». وحول ما إذا كان هناك خطأ طبي، أضاف زيد «هذه الأمور تتضح من مجريات التحقيق، ولم يتضح إن كان هناك خطأ طبي أم لا، لأن اللجنة تمارس أعمالها، وإن شاء الله تظهر الحقيقة، ويصدر بيان»، كما نفى مدير مستشفى محايل عسير وجود خطأ طبي آخر في المستشفى. يذكر أن حلم زوج صالحة ببناء منزله لتشاركه السكن فيه لم يكتمل برحيلها، فما زال يسعى جاهدا إلى استكماله، إذ كانت الراحلة تسكن عند والدها، لعدم قدرته على إكمال مراحل البناء.