فيما تضرب الانهيارات والانقسامات صفوف ميليشيا الحوثي، طلب قادة الانقلاب من المشرفين وما يسمى «جهاز الأمن الوقائي» في المناطق الخاضعة لسيطرتهم متابعة ورصد العناصر الفارة من جبهة الساحل الغربي والقبض عليهم وتسليمهم لأحد المراكز بهدف إرسالهم إلى محافظة صعدة للخضوع لدورات تثقيفية إجبارية، وإعادتهم إلى ميادين القتال لرفد الجبهات المنهارة تحت وطأة ضربات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية بإسناد تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية. في غضون ذلك، قتل 16 مسلحا حوثياً وأصيب العشرات في قصف جوي لمقاتلات التحالف العربي أمس (الأربعاء) على مواقع الميليشيات في مديريتي الدريهمي والتحتيا جنوب الحديدة. وأوضح مصدر عسكري يمني ل«عكاظ»، أن القصف استهدف مركبات مسلحة ومخازن أسلحة داخل المزارع ومعسكرات سرية، ودمر عددا من الآليات والمعدات. وأكد أن عدد القتلى خلال الأسبوع الحالي ارتفع إلى أكثر من 140 مسلحاً حوثياً بينهم قيادات. ولفت المصدر إلى أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا خلال الساعات الماضية من أسر عشرات الحوثيين غالبيتهم من أبناء منطقة الدريهمي الذين أجبرتهم الميليشيات على الخروج للقتال تحت تهديد السلاح. واتهم المصدر الانقلابيين بتعمد قصف الأحياء السكنية في مديرية التحتيا عقب الهزائم التي منيت بها في الساحل الغربي. وأفادت مصادر طبية وعسكرية ل«عكاظ» أن 3 صواريخ كاتيوشا سقطت على الأحياء السكنية في الأطراف الشمالية لمدينة مأرب، وأحدثت أضرارا مادية وأصابت طفلة، وأكدت أن الصواريخ انطلقت من جبال هيلان في صرواح غرب مأرب.
