صعود التعاون و(بقاء) الرائد وعودة الفيصلي ومكافأة نجران

أخيرا صعد التعاون أو كما يحلو لمحبيه (سكري القصيم)، تحقق الحلم الكبير بعد 13 عاما من العمل والصبر والمثابرة حسب تأكيد الرئيس المقاتل المحب .. العاشق .. المهندس محمد السراح. عمل دؤوب .. صبر .. وتحمل كل الشطحات الاتهامات والغضب من المحبين العاطفيين الذين من السهل عليهم الهجوم والشتم بعد خسارة عابرة أو إخفاق مدرب في تغيير لاعب .. ويوم الفوز ينسون من عانى كثيرا ومن تحمل كل الشطحات، هذا المسؤول (الرئيس) – دون أن نغفل معاونوه في مختلف المواقع - لايتلذذ بردة الفعل الجميلة وما يخفف معاناة الصراخ والشتائم.. لكن وفي نهاية المطاف ومع تحقيق الإنجاز (الحلم) ربما يصعب أن ينجو بنفسه من تهافت المحبين العاشقين لتقبيل رأسه ومعانقته بحرارة ومصافحته بابتسامة مشرقة .. هنا ينسى كل التعب وأنواع المعاناة .. لذا نقول له وكل معاونيه والمحبين والأبطال في الميدان .. ألف مبروك. الغالبية من محبي التعاون والرائد في طريقين متباعدين، لايريدون هذا أن يصعد ولا الآخر أن يبقى، ولكن المحبين لكرة القدم وجمالها وإثارتها وتكامل إيجابياتها يفرحون، بل لن يتوانوا في عمل كل مايمكن لأن يبقى الفريقين الجارين المتنافسين في مكان واحد جنبا إلى جنب، والأكيد أن في اتحاد القدم من ينظر ويقيم بمعايير شمولية بعيدة المدى.. والأكيد أن في اللجان العاملة من لديه بعد نظر وحرص على توسيع دائرة المنافسة.. فالتنافس التقليدي يقوي عوامل الإثارة وحب كرة القدم وبالتالي ارتفاع مستواها. الرائد هذا الموسم قدم من خلال رئيسه المثالي جدا (فهد المطوع) عملا إيجابيا على كل الأصعدة، وحسًن كثيرا من مستوى الفريق والتنافس الرياضي، وتفانى في فترة التسجيل الثانية كي يبقى فريقه وبالتالي لايخسر أضعاف ماصرفه بالهبوط، ولكنها كرة القدم التي في النهاية لابد من هابطين، ونحن هنا لانتعاطف فقط مع ماصرفه المطوع أو غيره ولا لأجل التنافس التقليدي، بل لأن الفرصة لاتأتي دائما بما يحقق النجاح الذي تتطلع إليه كمحب وكمتخصص. لذا فإن من شأن الاتحاد السعودي لكرة القدم عدم تفويت الفرصة الذهبية، وعليه أن يستفيد من أخطاء سابقة أشرنا إليها في حينه قبل نحو ثلاث سنوات حينما هبط الفيصلي وهو لايستحق وكان يقدم مستويات ممتازة، وقلنا آنذاك إن بقاءه ورفع العدد إلى (14) فريقا من دواعي رفع مستوى الكرة. الآن الفرصة أفضل، فالرائد تقوى كثيرا ولديه الإمكانات التي تخوله لأن يكون أفضل، والتعاون صعد بقوة بعد أن قدم مسيروه عملا إيجابيا ضاعفوه في النصف الثاني بما يؤكد وجود أرضية طيبة وتخطيط سليم، وبالتالي صعود التعاون وبقاء الرائد يقوي التنافس ويعزز من الخطط المستقبلية، ومن دواعي النجاح أن ثلاثة فرق تلعب مع بعضها في منطقة القصيم بوجود الحزم بالرس، وأندية الرياض الثلاثة الهلال والنصر والشباب، يضاف إليها الصاعد الأول (الفيصلي) من (حرمة - المجمعة) في الوسط ما بين الرياض والقصيم، يأتي بعدها أندية الشرقية الثلاثة الاتفاق والقادسية والفتح، وبالتالي لن تواجه عشرة فرق أي مشقة في التنقل ذهابا وإيابا ومعها كذلك أندية المنطقة الغربية الاتحاد والأهلي والوحدة، هذه من دواعي تحقيق أعلى درجات النجاح برمجيا وفنيا، مع الاهتمام بتقليص عدد اللاعبين في الكشوفات إلى 30 لاعبا وبالتالي ينتقل البقية إلى أندية أخرى في نفس المسابقة بدلا من ضياعهم وفي الوقت ذاته يستفيدون ويفيدون.. والشواهد كثيرة. والأكيد أن فريق نجران يستحق مكافأة البقاء وهو الذي كافح ثلاث سنوات بقوة ونجح بقيادة رئيسه الشاب مصلح آل مسلم وأوجد هذا الفريق قيمة خاصة لنجران من خلال الحضور الجماهيري والأداء الفني. هذه عوامل لو تمعن فيها مسيرو الدوري السعودي مع تقليص إجازة (الثلاثة أشهر!!) مابين الموسمين إلى 45 يوما، ووضعوا آلية خاصة بكأس الأمير فيصل بن فهد سنشاهد بعد توفيق الله دوريا عالي المستوى ومريح برمجيا ب (14 فريقا). مرحا لصعود التعاون وبقاء الرائد ونجران وعودة الفيصلي المظفرة. نسأل الله أن يوفق المسؤولين إلى كل ماهو خير للرياضة والرياضيين.