للأسف لم ترتقي مباراة الديري بين الهلال والنصر للمستوى المطلوب والمأمول منهما عطفاً على القيمة السوقية والفنية للاعبيالفريقين والطواقم الفنية العالمية والاستعدادات الكبيرة في كل الجوانب اللوجستية المساندة للعمل الفني والإداري. كان جميع محبي كرة القدم في الوطن العربي ينتظرون مباراة من العيار الثقيل على اعتبار أنه أفضل ديربي عربي حالياً !! للأسف غلب التشنج على الأداء الفني وظهر غالبية اللاعبين بمستوى ضعيف فنياً فالأخطاء المتكررة في التمرير والخروج المتكرر للكرة والتوقفات المزعجة بسبب(ألفي آر ) والإصابات والاحتجاج الدائم على كلقرار للحكم دل على ذلك قلة الوقت الملعوب كمؤشر لضعف المباراة فنياً نعم ربما نجد أعذاراً للاعبين للظروف الحالية التي يمر بها الجميع وعدم الجاهزية البدنية والانقطاع الإجباري لعدد مناللاعبين لكنه سبب غير مقنع البتة لوجود العديد من نقاط القوة والتميز. على كل حال الهدف المعلن أن يكون دورينا من أفضل دوريات العالم وهو حق مشروع في ظل الدعم الكبير. ولعلنا من باب التفاؤل نتوقع ونأمل في مباراة تنافسية عالية المستوى في النهائي الكبير المنتظر يقدم فيها اللاعبون أداءً عالياً يقنع ويسعد الجميع تتضح فيها بصمات المدربين بتوظيف مثالي لقدرات وإمكانات اللاعبينواختيار التكتيك المناسب ويكون اللاعبون على مستوى الحدث تقل فيه الأخطاء وتتضح اللمسات الفنية وتقل التوقفات المتكررة ويتفرغ اللاعبون للعب وتقديم المتعة للجماهير العاشقةوالمحبة لكرة القدم وترك الحكم ومعاونيه للقيام بعملهم على أكمل وجه. بالتأكيد أن عناصر الإبداع متوافرة في الفريقين العمل الإداري والتحضير الجيد والعمل الفني بوجود مدربان يملكان الخبرة الكافية وعناصر متميزة جداً ذات قيمة فنية عالية. يبقى دور الإعلام في تقديم ليلة رياضية سعودية تبقى في الذاكرة من خلال البرامج والمداخلات بعيداً عن التشنج والمبالغةوإثارة المجتمع الرياضي وأن يكونوا على مستوى الحدث لتقديم رياضة الوطن أمام العالم بأفضل حال والتأكيد أن شباب المملكة العربية السعودية علىقدر المسؤولية محب لكرة القدم يتعامل معها برقي وبروح التنافس الشريف وأن الكرة ومنافساتها لا تؤثر على النسيجالاجتماعي والحب بين أبناء المجتمع والتأكيد أن القضية لا تعدو كونها كرة قدم لا أكثر تحياتي