يعدّ قصر النظر مرضاً شائعاً يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية، نتيجة للتغيّرات التي تحدث في القرنية أو العدسة ، لذلك فالإنسان الذي يعاني من قصر النظر يرى الأشياء البعيدة بضبابية مع عدم قدرته على التركيز فيها. وإذا ما أسقطنا هذا المثال على قصر نظر الحكومة القطرية ودورها في دعم الإرهاب وتمويله فإننا سرعان ما نكتشف وجهاً قبيحاً تحرص الحكومة القطرية دائماً على إخفائه عن الرأي العام العربي والعالمي . وقد أثبتت لنا الأيام تلك النظرة القاصرة وضبابية التعامل مع معظم الدول العربية، وتلك اللعبة الفاسدة التي تلعبها والتي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية ، وذلك بدعمها للجماعات الإرهابية والمتطرفة ، بالمال والسلاح، من أجل خلق حالة من الاضطراب الأمني. وعلى طريقة دس السم فى العسل، قامت قطر عبر مؤسساتها الخيرية المزعومة وبنوكها المشبوهة بتقديم أموال طائلة لدعم الإرهاب والتطرف تحت ستار دعم أنشطة خيرية وتقديم مساعدات إنسانية سواء أكان ذلك الدعم مادياً،أو لوجيستياً. وبما أن الحكومة القطرية دأبت إعلامياً ومنذ سنوات على اختلاق أخبار مزيفة تخص جيرانها، وخاصة مملكتنا الحبيبة فإن النظام القطري سيكون عاجزاً تمام العجز عن الدفاع عن نفسه وتقديم التبريرات المقنعة لتلك التسريبات الصوتية من داخل خيمة الشر وما كشفته من حقائق عن تلك المؤمرات الشيطانة التي تدل على الحقد الدفين للمملكة وشعبها رغم تلك الأواصر التي تربط بين الشعب السعودي والشعب القطري . وفي المحصلة الأخيرة هل ستستجيب الحكومة القطرية لنداء ومطالب جيرانها التي من أبرزها قطع كل ما له صلة بالتنظيمات الإرهابية وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع ايران، وإغلاق القواعد العسكرية التركية بها . أم أن روح المكابرة وقصر النظر والارتباك في المواقف التي انتهجتها طوال السنوات الماضية ستستمر وعندها ستكون في موقف لا تحسد عليه فيما لو حاولت التراجع عن مواقفها والاتجاه مرةً أخرى إلى طريق الرشد والصواب فهل ستقرأ الحكومة القطرية مجريات الأمور وتعود قريباً تحت قبة البيت الخليجي أم أنها لن تدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان ؟!