لا تأمن الأحمق وبيده مال ، فالحِمار المحمَّل بالذَّهب ، يستطيع دخول أي مدينة ، كما قال الفيلسوف فيليب. استطاعت أرض الدوحة أنْ تزرع جميع أنواع الخبائث السبع ، بل جعلت عمودها الفقري هو جماعة الأخوان. النظام القطري الخائن المُبتسم ، استطاع أنْ يخفي خنجراً في جسد مجلس التعاون الخليجي ، ظاهره الخيانة وباطنه الخُبث واللآمة . لقد حلَّ الأشرار في دوحة الشر ، فحيثما حلُّوا تركوا آثارهم . إنه المال القطري المادَّة الشهوانيَّة الأخوانيَّة. الثروة القطريَّة ولَّدتْ الشبع ، والشبع ولَّدَ الإفراط في ماهيَّة الحكومة ، بل جعلتها حكومة تعتمد على الجماعات المحظورة ، والمليشيات المأجورة. ثلاثةٌ قد تُخدِّر الضمير القطري ، أو تُصيبهُ بالصدأ : المال ، والسُلطة ، والشهوة . لقد توفَّرتْ ثُلاثية الأبعاد في الحُكومة القطرية ، وبدأت تعبث بحكمها وشعبها ، دون مسؤولية ، فالزمن أبلغ النُّقاد ، فهو يُسقِط الباطِل ، ويُعلي الحق. إنه الذُّل ، فهو صوت النفس القطرية الخبيثة ، والشهوة صوت الجسد الأميري الخائن! الحُكومة القطرية بُنيت على باطل ، ولا زال مجلس التعاون الخليجي ضحيَّة الخيانة والعمالة القطرية لأكثر من إقليم. أحلامهُ أحلام العاجز ، فهو فاقد الإرادة ، ومن يفقد إرادته فهو أشقى البشر. هُم كالسنابل الفارغة ، ترفعُ رأسها عالياً ، ولا تطول أي شيء. إنه مرض العظمة ، فهو جريمة لا يُمكن علاجها إلا بالبتر الجراحي. لا تقترب الشياطين مع بعضها البعض إلَّا إذا كان الإغراء هو السبيل ، وتلك طبيعة المال غير الرشيد ، حينما يطوله الأشرار. لا يزال عمل النظام القطري هو الشرارة التي تدفع منطقة الشرق الأوسط إلى الهاوية . نحنُ لا نعطي قطر أكبر من حجمها ، ولكنها الحقيقة التي يريد البعض التعامي عنها. أصبحت الأرض القطريَّة بوَّابة الإرهاب العالمي ، والنظام القطري نافذته ، فهي تلعب على النقائض، لا النقيضين. في مجتمع المادة الّلا أخلاقي ؛ الإخلاص عُملة نادرة ، والخونة تجد رؤوسهم وأعناقهم مُتعملقة. لا يستطيع الساقط أنْ يُساعد الساقطين ، فمهما بلغُوا من اللؤم والخِسَّة والخيانة ، فهم مدحورون ، وإذا فسدت السياسة القطرية ذهب حُكم الأمير ، وفي الحُكومة القطرية كما في الجسم البشري ، الأمراضُ الأكثر سوءاً ، مصدرها الرأس الأميري.