انهضْ أيُّها الشعب الإيراني ، فإنكم لا ترونهم كباراً إلّا لأنَّكُم ساجِدون. العبوديَّة أثقل من الحرُوب، وهي منطق الطُّغاة من هؤلاء الملالي والمعممين ؛ لأنهم انتهكوا حُريَّة الإنسان الإيراني ، فتحريركم لأنفسكم تأكيد لحُريَّة الأحرار. وأنتم أيُّها الخليجيون الأحرار- شُعُوباً وحُكَّاماً – عليكم تقع المسؤولية ، وإليكم تُرسل أصوات المظلومين ، وبكم يُجبر الكسر ، فلا تهنوا ولا تيأسوا ، فأنتم في ذمَّة الله ، ثُمَّ في ذمَّة شقيقتكم الكُبرى ( السعوديَّة) ، التي هي تُمثِّل العمود الفقري للأمَّة الخليجية والعربية . نحنُ اليوم أمام مُنعطف تاريخي كبير ، ومسؤولية أكبر ، في انقاذ البلاد العربية من براثن الفُرس الملاعين ، الذين صالوا وجالوا كيفم يشاؤون ؛ لأنهم رأوا مِنَّا – نحن العرب- الانكماش والضّعف والتشرذم ، وهذا كُله من صنيع الأعداء من جهة ، ومن خيانة الخائنين لأمتهم وشعوبهم من جهة أُخرى ، ولكن هيهات أن تستأسد نِعاج الفُرس على فُحول العرب. السعوديَّة اليوم أمامها الاختبار لا الاختيار ، ولها الحق أنْ تُدافع عن نفسها وعن جيرانها وأبناء جلدتها من الخليجيين والعرب ؛ رغبةً في إبعادهم عن مخاطر هذا الأخطبوط الإيراني ، الذي أفسد الشعوب ، وقبلها قد أفسد عقائدهم ، وأغراهم بالمال والسلاح ، فكانت الغلبة لهم ؛ لأنهم قد آمنوا بمشروعهم ، بينما نحن لا مشروع لنا ، ولا هويّة .. لذا فالنؤمن بالله أولاً ، ونعقد العزم ثانياً ، ونتوكل على الله ثالثاً ، ثم نقف وقفة الأسود الضارية ، مع دُرَّة الإسلام ومهبط الوحي السعودية ، حامية الحرمين الشريفين ، ودرع الإسلام والمسلمين. اليوم نحنُ أمام خيارين لا ثالث لهُما ، إمَّا أنْ يجنح قادة إيران للسلم ، والإذعان لمطالب المجتمع الدولي ، ومنها : – فك الإرتباط بجميع أذرعه المسلحة في لبنانوالعراقوسوريا واليمن ، وتسليم جميع أسلحتهم الأسلحة للمجتمع الدولي. – الخروج الكلِّي لقوات إيران ، من الدول التي يتواجدون فيها ( لبنان، العراق، سوريا، اليمن). – التخلّي عن السلاح النووي . – تغيير السلوك العدائي ، مع جيرانها. – تسليم الجُزر الأماراتيه الثلاث لدولة الأمارات . وإمَّا الحرب ، فالمجتمع الدولي اليوم قد عقد العزم على ثلاث خيارات، وهي: – الإلتزام بشروط المجتمع الدولي ، ودول الجوار المتضررين. – أو تغيير النظام بالقوَّة الناعمة أو الخشنة . – أو خوض الحرب بكل قوّة. وأنتم أيُّها الشعب الإيراني ، تقع عليكم المسؤولية العُظمى ، في خلخلة الحبهة الداخلية ، والتعاون مع المجتمع الدولي ؛ لتعديل مسار هذه القيادة الطاغية ، أو تغييرها ، وإنْ لَزِمَ الأمر إلى استخدام القوَّة فستكون على حساب مقدراتكم واقتصادكم.