خالد محمد الحسيني لعلي من أكثر الناس قربًا من سيرة الأخ الصديق معالي الدكتور خالد حمزة نحاس الأكاديمي ورجل الأعمال وأمين العاصمة المقدسة 1422ه- 1428ه. خلال توليه أمانة العاصمة طبق منهجًا طوال فترته قام على الحق والنظام والمساواة والصمود أمام ما يخالف رضا الله، ثم رغبة ولي الأمر، وحتى آخر يوم عندما تقدم باستقالته في 30-11-1427ه. في اللقاء الذي أجريته معه ونشر في البلاد 1431ه 2010م، كان العنوان الرئيسي “لم أوافق على منحة وإجراء يخالف النظام” ويكفي ذلك مترجمًا ومختصرًا لمبادئ وقيم لم يغيرها حتى عندما وجد نفسه في موقف لا يتفق مع خُلقه. غادر الأمانة راضيًا بما وفقه الله به. أعود وأكتب عن الدكتور خالد نحاس بعد أن اختير رئيسًا لمجلس إدارة مجموعة بن لادن العالمية القابضة المؤسسة حديثًا، وهو اختيار في محله لرجل أمضى سنوات في العديد من الأعمال، بداية من حصوله على الدكتوراه من أمريكا في هندسة الأنظمة الاقتصادية، وعضويته في العديد من المجالس لعدد من الشركات والبنوك والمؤسسات ذات الأنشطة المختلفة، ويُختار اليوم على رأس مجلس إدارة ذات أهمية كبيرة. خالد نحاس مثقفٌ له اهتمامات عدة، ومتابعة للكثير من العلوم، ورجل منظم على درجة من الاحترام لنفسه ومع من يعرف، له حضوره أين ما كان، وصاحب مبادئ وقيم. في فترة إدارتي للمدرسة الرحمانية الابتدائية بمكةالمكرمة 1417ه – 1425ه وجدت أنه أحد طلابها القدامى ، وأسعدني وهو يلبي دعوتي لزيارة المدرسة في 27 شعبان 1423ه، وجدد سعادتي مرة أخرى بقبول دعوتي في 15-3-1439ه بزيارة لمنزلي في مكة بحضور عدد من الأصدقاء استمعنا منه للعديد من الوقفات في حياته الشخصية والعملية والتي تجد فيها ترجمة لسيرة ذهبية. من اسرة مكية معروفة وتجده كل ما التقيت به أو تواصلت معه الشخص الذي عرفته، لا يحيد عن ماآمن به من قول الحق والصدق في الحديث. عرفت أمناء العاصمة المقدسة منذ عام 1398ه بداية عملي الصحفي في صحيفة البلاد فترة الصديق الدكتور مهندس عبدالقادر كوشك رحمه الله، ووجدت أن الدكتور خالد نحاس من أفضل من اختير لهذا المكان الهام الذي يتميز بالمسؤولية عن مكةالمكرمة ومشروعاتها وخدمة أهلها وزوارها وحساسية عمل أمينها والذي يحتاج للكثير من الخبرة وحُسن التصرف والتعامل مع أصحاب الحاجات. وطوال فترة عمله حرص على أن يقدم ما استطاع في خدمة الناس وإلغاء الكثير من الاجراءات التي كانت تقف أمام تسهيل حاجاتهم في الأمانة، وقبل كل ذلك المساواة وضمان حق المواطن وقفل باب المجاملات والمحسوبيات والمعاملات والزيارات الخاصة. اليوم يضع د. خالد خبرته في إدارة مجموعة من أبرز ما عرفته بلادنا، وعلى مدى أكثر من ستة عقود. وفقه الله ومن معه لتحقيق تطلعات ولي الأمر وتقديم خدمة للوطن الذي يحتاج في أي موقع لمثله. * تربوي وإعلامي