د/سلمان حماد ةلغريبي مهما رحنا..مهما جينا… مهما سافرنا وزرنا… ياوطنا مالنا عنك غِنىَ… أنت…الأصل يا وطنا ، وحبك عشعش في قلوبنا في مشاعرنا… واسمك أجمل لحن يطرب مسامعنا… أنت…النماء والانتماء والكرامة يأجمل صورة محفورةٌ في دواخلنا… أنت…الأمن ، والأمان يا نعمة وهبها لنا الله خالقنا… وفي عالي السماء دايم الدوم… بالعز والفخر ترفرف بيارقنا… وكل من يجرؤ أن يمس وحدتنا ووطنيتنا ندفنه كالبهيمة في خنادقنا. ????????في يوم تعجز فيه لغة الضاد عن انتقاء أجمل التعابير التي يمكن أن تُقال في يوم مثل هذا اليوم… يوم وطني مشرق يَطلُ علينا في كل عام . . يحمل بين طياته تاريخ عظيم للآباء والأجداد… مناسبة تتكرر ترافقها استعدادات ضخمة ؛ للتعبير عن مشاعر البهجة والفرح التي تعم قلوبنا جميعاً كباراً وصغاراً ؛ لأن الوطن يستحق منّا فعلاً أكثر من كل هذا الفرح والاستعدادات التي نعيشها كل عام ؛ فالتعبير عن هذا الحب والولاء يجب أن يكون واضحاً وجلياً للعنان في كل مكان وزمان ، ويغمر قلوبنا وقلوب محبينا أجمعين… وعلينا أيضاً أن نعي أن حب الوطن ليس في رفع الشعارات ، وترديد الكلمات الجميلة من أغاني وأشعار في حق هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً….بل يجب أن تكون أفعالاً من كِرام…من أبناء هذا الوطن لانتمائهم الصادق ، وحفاظهم على ممتلكاته صغيرة كانت أم كبيرة…وتضحية بالغالي والنفيس باذلين كل ما يستطيعون من طاقة ، وقوة لجعله يصبوا إلى المستوى المرموق الذي نُفاخر به العالم أجمع… فنحن _ ولله الحمد والمّنة _ نواكب مسيرة العصر ، ونعيش النماء والانتماء الوطني بكل صوره ، ومعانيه بفكر سديد . . ورؤية ثاقبة وواضحة…أكثر إشراقاً وطموحاً تشمل الإنسان قبل العمران… فبيتنا متوحد وواحد…ووطننا هو الروح لكل فرد من أفراده…يستلهم منهم الإبداع…يحثُنا على التميز …ويأخذ بأيدينا نحو المعالي ؛ كي نسير في طريق عظيم مُيسر مليء بالجواهر والدرر …ومن نماء لنماء…واكتفاء بكل اقتدار لنعانق جميعاً عنان السماء. ■وأخيراً:■ بعض العقول…والنفوس… والقلوب…والأقلام ينابيع حكمة…ومحبة…ووفاء… وفِداء…ومشاعل مضيئة تصب في مصلحة الوطن والمواطن ؛ وتكون أمينة على حفظها والعمل على تطويرها ورفعتها… والبعض _ للأسف _ أغواه شيطانه ، وعمل في عكس هذا الاتجاه يغوص في آبار ضحلة… ومستنقعات وحلة . . وصحاري قاحلة…وجحور مظلمه…تستقر بهم في أعماق هاوية من خيانة وطن ، وتنفيذ أجندات خارجية للخراب ، والتدمير… كفانا الله شرورهم ، وجعل كيدهم في نحورهم…وبارك لنا في وطننا ونصره وحماه ، وجعلنا نعيش في حِماه آمنين مستقرين ، وعلى ربنا متوكلين ، وبه واثقين. ●قبل الختام:● يقول الشاعر/مصطفى صادق الرافعي: بلادي هواها في لساني وفي دمي… يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ… ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم ومن تؤوِهِ دارٌ فيجحدُ فضلها… يكن حيواناً فوقه كل أعجمِ ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ… فآواهُ في أكنافِهِ يترنم وليسَ من الأوطانِ من لم يكن لها… فداء وإن أمسى إليهنَّ ينتمي على أنها للناس كالشمس لم تزلْ… تضيءُ لهم طراً وكم فيهمُ عمي ومن يظلمِ الأوطان أو ينسَ حقها… تجبه فنون الحادثات بأظلم ولا خيرَ فيمنْ إن أحبَّ دياره… أقام ليبكي فوقَ ربعٍ مهدم وقد طويتْ تلك الليالي بأهلها… فمن جهلَ الأيامَ فليتعلم وما يرفع الأوطانَ إلا رجالها… وهل يترقى الناسُ إلا بسلم ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضله… على قومهِ يستغنَ عنه ويذمم ومن يتقلبْ في النعيم شقيْ بهِ… إذا كان من آخاهُ غيرُ مُنعمِ. ●وخِتاماً:● من الشعب لحبيب الشعب خادم الحرمين الشريفين ،وولي العهد في يوم الوطن…كلنا وطن…والوطن نفديه بأرواحنا ، وأنفسنا ، وكل ما نملك من مال وبنون ، ولا يثنينا عن هذا شيء مهما كان وكائن من كان ، وهذا أمر مفروغ منه ولا جدال فيه… والشعب…يا حبيب الشعب . . يا ولي العهد من طيبكم…يطلب من الله ، ثم منكم النظر في فواتير الماء والكهرباء ، وأسعار الخدمات من محروقات بترولية ، ورسوم مرتفعة على المواطنين ، وإخواننا المقيمين كالجوازات والبلديات ، وإعادة صندوق التنمية العقاري كسابق عهده منكم ولهم بعيداً عن البنوك ومهاتراتها وكسبها المشكوك في صحته…فنحن منكم ولكم ، وأنتم بعد الله سندنا وعون لنا… حفظ الله الوطن وحفظكم ورعاكم ، وسدّد على دروب الخير دائماً خطاكم ، وجعلكم ذخراً للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها كُرماء…وأُمناء على بيت الله الحرام ، ومسجد نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام.