دعت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا جميع الأطراف للانخراط في حوار مباشر، مؤكدة ضرورة الالتزام بخريطة طريق ملتقى الحوار السياسي. وذكّرت الأممالمتحدة في بيان اليوم الأحد، جميع الأطراف الليبية بأهمية إجراء الانتخابات الليبية في موعدها يوم 24 ديسمبر. وجاء البيان الأممي بعدما بدأت بوادر انشقاق معلن داخل الحكومة الليبية، على خلفية انتقادات حادّة وجهها نائب رئيس الحكومة الليبية، حسين القطراني، إلى رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، اتهمه فيها بالاستحواذ على السلطة والتعدي على صلاحيات الوزراء والتفرد بالقرارات، في خطوة قد تهدد خارطة الطريق الأممية التي تنتهي بإجراء انتخابات عامة نهاية العام الجاري. جاء ذلك في اجتماع طارئ بمدينة بنغازي، حضره إلى جانب القطراني، وزراء ووكلاء الحكومة في إقليم برقة، وعمداء البلديات. سحب المرتزقة والقوات الأجنبية في موازاة ذلك، أصدرت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في ليبيا بياناً دعوه فيه السلطات الليبية إلى تنفيذ الخطة التي اتفقت عليها اللجنة العسكرية بجنيف لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية. وأكدت في البيان الالتزام بدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار الليبية تحت قيادة اللجنة العسكرية. كما أضافت إلى أنعها تتطلع إلى الانتشار السريع لعناصر مراقبة وقف إطلاق النار التابعين للبعثة الأممية. وأكدت الحاجة إلى نزع سلاح الجماعات المسلحة وتسريحها وإعادة إدماجها وجميع الجهات المسلحة غير الحكومية لإصلاح قطاع الأمن. كذلك، جددت تأكيد ضرورة مكافحة الإرهاب بليبيا بكل الوسائل وفق ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي، داعية كل الأطراف إلى الابتعاد عن الجماعات والأفراد الإرهابيين المدرجين في قائمة الأممالمتحدة. وأعادت تأكيد التزامها باحترام وتنفيذ حظر الأسلحة، داعية كل الجهات الفاعلة الدولية إلى الالتزام به.
