يقول المثل( لولا المشقة لساد الناس كلهم) في مجتمعنا وحياتنا اليومية سواء في العمل أو في العلاقات الاجتماعية ، يوجد الكثير من الشخصيات السلبية في كل أمور الحياة تكاد لا تجد له أي أثر في الحياة إن غابت هذه الشخصية فهي لا تفتقد في الغالب وإن حضرت فهي لا تلفت الانتباه .. الشخصية السلبية هي الحمل الثقيل على أكتاف المجتمع والوطن ... من الأمثلة المتكررة بعض الموظفين في قطاعات الدولة ، تدخل أحياناً على أحد الأقسام في مؤسسة حكومية ، فتجد بعض المكاتب فارغة ، باستثناء بعض الأمناء الذين يتحملون العبء كاملاً، وقد تعاود الكرة مرة أخرى وتجد نفس الموظفين مكاتبهم فارغة ... وتجد نفس الأعذار غالباً ذهب للصلاة ولم يعد ، ذهب لتناول الإفطار ، ذهب لأولاده في المدرسة وهذا بحد ذاته دليل على استشراءالبطالةالمقنعة ،وترهل مؤسساتنا الحكومية كون الغياب، والتملص ليس فقط دليلاً على التسيب وعدم الالتزام، بل ودليل على عدم أهمية الموظف نفسه وحاجة العمل له وكأن الموظفين المنضبطين ، ليس لديهم التزامات تجاه أسرهم ، ولا يشعرون بالتعب والجوع ، لديهم نفس المسؤوليات ،والالتزامات ، لكنهم عرفوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه وطنهم فقدموا المصلحة العامة على الخاصة ، وبشيء من الترتيب والتنظيم استطاعوا التوفيق بين العمل وخدمة المجتمع ' وبين حياتهم الخاصة،هؤلاء هم في حقيقة الأمر من يطلق عليهم شخصية مهمة ، هؤلاء هم من يعتمد عليهم في بناء الوطن وتشييد الحضارة ، لديهم القدرة على الابتكار ، والحلول،ورفع نسبة الإنجاز ، تحال إليهم المعاملات المهمة ،وشركاء دائمين لكل نجاح ، ويطلبون بالاسم .. فهم يمتلكون المهارات والخبرات التي تجعل كل من حولهم ، يستعين بهم و يستشيرهم في حل المشكلات الصعبة.... لذلك يجب علينا أن نعرف موقعنا في الحياة ،وما هي القيمة التي نقدمها لنحصل على تقييم عالي ،جداً سواء في العمل أو ، المجتمع، أو الحياة..(قيمتنا الحقيقية: هي مجموع خدماتنا للناس ) وكل ما زاد اهتمامنا بكل من حولنا ، زادت قيمتنا، حتى نصبح الرقم الصعب ، الذي من المستحيل الاستغناء عنه...