بعد استغلال ميناء الحديدة لأربعة أعوام في تهريب الأسلحة ونشر الدمار وقتل الأبرياء وتجويع الشعب اليمني وقطع المساعدات الإغاثية عنه تظهر الميليشيات الحوثية نواياها التخريبية علانية وتهدد بتدمير ثاني أكبر ميناء في اليمن وإعادته للصفر في ظل صمت دولي مريب. ولم تكتف الميليشيات الحوثية بتجويع 8 ملايين من أبناء الشعب اليمني وإيقاف عبور السفن التي تحمل المساعدات الإغاثية، بل أصبحت تهدد علانية بتفجير ميناء الحديدة وإطلاق شعار "فلتكن حلب". فبعد الانتصارات العسكرية للجيش الوطني اليمني في الحديدة، هدد وزير الشباب والرياضة الحوثي المطلوب ال14 حسن زيد عبر حسابه على "تويتر" بتفجير المباني الحكومية وميناء الحديدة وتحويلها كحلب السورية قائلاً" لن تتمكن قوات الجيش الوطني من السيطرة على ميناء الحديدة وإن تمكنت فعليها إعادة بنائه من الصفر، ولن نسلم ميناء الحديدة للجيش الوطني وهو يعمل أو يقدم أي خدمة ولن يكون الميناء أغلى من دماء الحوثيين فليكن ميناء الحديدة حلب جديدة". ويعد ميناء الحديدة الاستراتيجي المنفذ الرئيسي لليمن على البحر الأحمر وثاني أكبر الموانئ اليمنية بعد ميناء عدن، ويحتوي ميناء على 8 أرصفة بطول يتجاوز 1461 متراً، منها رصيفين بطول 250 مترًا مخصصين لتفريغ ناقلات النفط، ويضم 12 مستودعًا لتخزين البضائع المختلفة، وسيقطع تفجيره طريق المساعدات الإنسانية للشعب اليمني ويزيد المعاناة من المجاعة. الجدير بالذكر أن الميليشيات الحوثية استغلت ميناء الحديدة على مدى 4 أعوام لاستقبال الأسلحة والصواريخ الإيرانية، وتضرر الميناء بعد سيطرة الميليشيات الحوثية عليه وتحويله إلى مركز عسكري ورصيف شحن لمخازن للأسلحة مما أسهم في تراجع كفاءة إدارته وأفقدته 60% من قدرته التشغيلية.