نظمت إدارة الأمن الفكري بجامعة حائل، برنامجا توعويا لتحصين أهالي محافظة الشملي يوم الأربعاء 6 رجب 1437ه، في عدة جهات حكومية بالمحافظة. وعقد الدكتور أحمد الرضيمان أستاذ العقيدة المشارك ورئيس الأمن الفكري في جامعة حائل، خمس جلسات متفرقة خلال البرنامج، وبدأت أولى الجلسات بحوار طلابي مع طلاب وأساتذة ثانوية اسبطر عن كيفية الوقاية من الفتن، ثم في الجلسة الثانية مع طلاب وأساتذة ثانوية الشملي تحدث فيها عن وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها، وتشكيك الأعداء في عقيدة أبنائها. وأكد الرضيمان خلال الجلستين بأن المملكة تستمد دستورها من القرآن الكريم والسنة النبوية، مقدمًا شرحًا كاملًا حول تعاملات الحكومة والأنظمة التي تستمد من الشريعة الإسلامية وأخرى يقرّها ولي الأمر. وفي الجلسة الثالثة والتي عقدت مع منسوبي مكتب التعليم في الشملي، تحدث الرضيمان مع قادة المدارس والمشرفين التربويين عن دورهم في وقاية منسوبي المدرسة من الفكر الضال على أن يتم تنظيم ورشة عمل لقادة المدارس والمشرفين في المحافظة تكون الثوابت الشرعية والوطنية أهم موضوعات تلك الورشة. وعقد الرضيمان جلسته الرابعة مع محافظ الشملي ورؤساء المراكز التابعة للمحافظة، تحدث فيها عن الطريقة المثلى لحفظ الشباب من الانحرافات، مشيرًا إلى نجاح خطوات التي قامت بها وزارة التعليم في الحرص على أبنائها الطلاب من خلال مشروع الأمن الفكري ومشروع فطن، وغيرها من المشاريع الوطنية التي نفذتها. وشدد الرضيمان على أهمية دور التعليم والشؤون الإسلامية والتنمية الاجتماعية وغيرها من الجهات والمراكز في المحافظة بإشراف مباشر من المحافظ بوضع برنامح مدروس يلبي احتياجات الشباب الترفيهية والفكرية والثقافية والرياضية، مبينًا للحضور أهميته بالتقرب من الشباب وتحصينهم، وحفظ وقتهم لئلا يختطفهم الأعداء. وفي نهاية جولته في المحافظة، اجتمع الرضيمان في الجلسة الخامسة مع خطباء جوامع المحافظة، وتحدث عن دور الخطيب تجاه الغلو والتطرف، وتمكين الخطيب نفسه علميًا ليواجه تلك الانحرافات، مطالبًا بتعظيم النصوص الشرعية في نفوس المواطنين، وتفهمهم لدور السلف الصالح، والذي سيؤدي بكل تأكيد إلى مقاطعة الحركيين ودعاة الثورات الذين لم ينصروا الدين ولم يكسروا العدو.