العالم يمر، بل يمور، بمتغيرات وتحولات هائلة وسريعة على الأصعدة كافة؛ الجيوسياسية والجيواقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. وهذا يستدعي، بالتالي، النظر والتعامل مع حقبة بالغة التميّز والخطورة في مجال التقنية الرقمية وتطبيقاتها المختلفة، وخصوصاً الذكاء (...)
ارتبطت الفروسية في التاريخ العربي، منذ القِدم، بالقوة والاعتزاز، واحتلت مكانة رفيعة في التراث الإنساني، عموماً، والتراث السعودي على وجه الخصوص. وقد عُني سادة العرب بالفروسية وما تمثله الخيل في الحياة الاجتماعية وفي السياسة والحروب، وقيل إنّ الفروسية (...)
تدشّن السعودية، بعبورها الواثق في الزمن الحضاري، مرحلة جديدة تقوم على سياسات واستراتيجيات مدروسة للتعامل مع معوّقات التطور والبناء. وتقف المملكة حالياً أمام نهضة حضارية تشمل الميادين كافة بيقظة فكرية وثقافية واجتماعية تميّزت بزيادة الوعي لدى المواطن (...)
تعمل الدول، في خضم التفاعلات والتوترات الراهنة، التي لا تنقطع ولا تهدأ، على معالجة القضايا الشائكة والحدّ من تفاقم الأزمات، وتحديداً في منطقة الشرق الأوسط التي أصبحت دائمة الاشتعال. وتسعى الدول لخلق التفاهمات والمقاربات للتوصل وبلورة صيغ مقبولة (...)
بات لزاماً الآن أكثر من أي وقت مضى العملُ، بسرعة، من أجل بناء «التضامن العربي»، الذي ظل حاضراً أبدياً في الأدبيات السياسية العربية طوال العقود السابقة، التي شهدت مآسي وكوارث وانشطارات في التاريخ والجغرافيا.
الآن تبدو العودة إلى التضامن ممراً (...)
من بين أبرز العلامات التي يتفاقم حضورها ويزداد طغيانها، بعد الحرب على غزة، أنّ نقد إسرائيل (مجرد نقدها) أصبح وصمة لها تبعات أقلّها الاتهام ب«معاداة السامية»، و«كراهية الشعب اليهودي»، في محاولة لإسكات الأصوات المعارضة أو المناهضة للسياسة العنصرية (...)
ما زالت منطقة الشرق الأوسط في قلب أتون النار المشتعلة التي يتصاعد شررها إقليمياً ودولياً مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتدمير الفظيع الممنهج غير الإنساني بحق المدنيين الفلسطينيين، ما يستدعي أكثر من إثارة القلق، والتعبير عن الانزعاج، (...)
قدَر منطقة الشرق الأوسط أن تظل مكبّلة بظروف ومتغيرات بالغة الدقة والخطورة، مما يقتضي التعامل مع أحداثها العاصفة بعمق وحذر، وتحليل أبعادها المختلفة، ومدى انعكاساتها، في ضوء تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر (...)
الكتابة عن المقاربة السعودية في العام الجديد، وما يشهده من تطورات ومتغيرات عالمية ودولية وإقليمية، وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط، تحتاج إلى أخذ بالأسباب والنتائج والتوقعات المنتظرة، فلقد ودّعنا العام 2023، وكل ما حولنا تقريباً يتشظى، أو يتأثر بالشظايا (...)
تعدّ مسألة حقوق الإنسان ركناً أساسياً في التعامل الدولي، منذ أن تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر 1948، وأصبح العالم يُحتفل به في العاشر من ديسمبر من كل عام.
ومن السخرية أن تأتي هذه المناسبة في ظل حرب (...)
مرةً أخرى، تحمل لنا السعودية الجديدة إنجازاً دولياً يجسِّد المكانة المرموقة التي تتبوأها المملكة. ومرةً أخرى، تؤكد نجاحاتها المتكررة في المعترك السياسي الدولي، وتوجِّه الانتباه إلى الديناميكية اللافتة في السياسة الخارجية التي أسهمت في تمتين قدرة (...)
لا تزال توازنات القوة والهيمنة تسيطر على العلاقات بين الدول، فتبني الأحلاف وتقوّي الترسانات في وجه الأخطار التي تهبّ عليها من كل حدب وصوب. الدول اليقِظة تحصّن نفسها بهذه التحالفات وتعبّر عن براغماتيتها المطلقة. ويمكن القول، ومن واقع التجارب (...)
المشاهد الآتية من غزة مؤلمة وتجرح الضمير، لا لأنّ عدّاد الضحايا من الأطفال والنساء والمدنيين العزل في ازدياد، بل لأنّ الدول العالمية الفاعلة صمّت آذانها عما يجري في القطاع الذي يتوعد قادة الاحتلال الإسرائيلي بتسويته بالأرض.
وكانت القمة العربية (...)
يتساءل كثيرون وهم يقلّبون الملفات العربية والإقليمية، إن كان ثمة بالإمكان أبدع مما كان، فيأتيهم الجواب سريعاً من الرياض، ممثلاً في الجهود الجبارة والنشطة التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، لأنها تجسد (...)
في ظل التحديات الإقليمية والدولية، يلاحظ المراقب انبثاق روح جديدة تهدف إلى النهوض بالعمل العربي المشترك، يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وفق رؤى ومفاهيم ومنهجية تقوم على بُعد النظر والحكمة والنهج السليم الذي تميز به هذا الزعيم العربي (...)
استفاق العالم من جديد على مأساة أشد هولاً من زلزال ديسمبر 1939 الذي ضرب جنوب تركيا، حيث عاد الزلزال ليضرب مناطق عديدة من سوريا وتركيا في السادس من الشهر الجاري، موقعاً العديد من الضحايا، والمصابين، فيما تكفّلت الأنقاض بالآخرين ممن تشبثوا بالأمل، فلا (...)
بعد أن كان مصطلح قواعد الاشتباك (Rules of Engagement) مقتصراً، فيما مضى، على المجال العسكريّ، إلا أنّ منصات الإعلام الرقميّ، التي تتنامى في الفضاء الإلكترونيّ، جعلته جزءاً منها، وأحد تعبيرات المشهد الإعلاميّ الافتراضيّ الجديد.
وما يميز تلك المنصات، (...)
المتغيّرات البنيويّة والتطورات السريعة التي تشهدها السعودية، والتي تنطوي على مراجعة كثير من المسلّمات السائدة والسياسات والركائز الإستراتيجية، تشير بجلاء إلى الذهنيّة الجديدة للقيادة الواعية التي تحلم بتحقيق طموح رؤية 2030، وتجسيده في أبدع صورة، (...)
العالم يتغيّر. هذه حقيقة متجدّدة تدرك مغازيها ومراميها الدول الكبرى، وتلك الدول الناهضة. ومع التجدّد يأتي، بلا ريب، التغيير. فما التغيير الذي يُتوقع أن يفرض نفسه على الأجندة الدوليّة في هذه المرحلة الفاصلة بين زمنين؟
للوهلة الأولى يتبادر للأذهان أنّ (...)
إنها نهضة حقيقية مذهلة ما تشهده السعودية من تحوّلات بنيوية وتطور في المفاهيم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، ذلك أنّ المملكة شكلت مساراً مضيئاً للمنطلقات ومقومات التطور والبناء، بما يتجاوز المكبّلات السائدة كافة.
هذه النقلة النوعية (...)
فيما يمرّ العالم في حالة تطوّر مستمرة، وبينما يشهد متغيّرات وتقلّبات متسارعة في في مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، يلاحظ المراقب أنّ المملكة تنتهج سياسة حكيمة قوامها التوازن وصيانة المصالح؛ كونها دولة محورية مؤثرة على (...)
لا تتوقف جهود المملكة عند إطفاء النزاعات في الإقليم والعالم، ومساعدة المحتاجين، وإغاثة المكروبين، ونصرة الحق أينما حلّ ظلم، بل تسعى بالإضافة إلى ذلك كله إلى جعل السعودية خضراء والإقليم أخضر والمستقبل مخضرّاً بالأماني والوعود النضرة.
وبصفتها (...)
بهدف حماية أمن واستقلال وسيادة دول المجلس، والحفاظ على رفاهية شعوبها، تبلورت فكرة مجلس التعاون الخليجي. ومن أجل تعزيز مسيرة التكامل والترابط في جميع الميادين انبثقت الفكرة التي ظلت، وما تزال، عنواناً للعمل المشترك، ومنارة للتآلف.
وراح المجلس يشد (...)
تتعلّق الأنظار، وتشخُص الأبصار إلى الدبلوماسيّة الثقافيّة بوصفها ركناً أساسياً في ممارسة التواصل بين الشعوب، ويعوّل على هذا النمط من الدبلوماسيّة، لأنها الأكثر جاذبية والأبعد أثراً، وهو ما يسترعي الانتباه لقدرتها الحاذقة، ويستدعي في الوقت نفسه إيلاء (...)
كان المثقفون والفنانون، على مدار التاريخ، روّاد الأمم وقادتها وهُداتها، وكان الناس يثقون بهم، لأنهم كانوا يصدرون عن ضمائر نقية وعقول سخية، وكانوا مُجمِّعين، لا مُفرّقين.
بيْد أنّ الزمن اختلف، وتبدلت النفوس، وهذا ما تعاينه أمتنا العربية وهي تقف أمام (...)