الشعر عند أبي الطيب المتنبي، في المدائح والمراثي، تصوير لما يتمنى المتنبي أن يكون الحاكم، وهو الذي وجده ردحا طويلا، في الأمير سيف الدولة الحمداني، وارث الحمدانيين، والأمير الذي يرث مملكة من جنى آبائه يسارع في البناء، فيبني بفكره، ويتبنى من يبني له (...)
في السابع والعشرين من كل رمضان، تستحضر المملكة العربية السعودية وشعبها، ببهجة ذكرى بيعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في (26 رمضان 1438ه - 21 يونيو (حزيران) 2017م)، وهو استذكار بر ومبرة، وعَجَبُ وإعجاب، وولاية العهد التي أسندت للأمير (...)
وأدركتُ نفسي وأنا صغير، أحمل الدلّة وأسكب القهوة للضيوف في بيتنا الكبير، بيت جدي عبدالعزيز بن محمد الدخيل، غفر الله له، أو منزل والدي، أطال الله عمره.
وبعد القهوة، أخدم هناك بتقديم الشاي (الشاهي بالعامية).
وإذا انتهى الضيوف الكرام من تناول الغداء أو (...)
لكل بلادٍ مفاتيحُ يتيَسّر لَك بها معرفةُ شِعابِها، ودواخل شُعبها، وسيرة أمجادها. وأوّل المفاتيح رجالٌ تستطيع بمتابعة تراجِمهم أن تحيطَ بمجالات تميّز البلدان، وتتكامل بقصصهم بين يديك صورةُ حياة الشعوب، وإدراكُ خصائص الناس.
فما قولك بسيرةٍ واحدة، (...)
ما اعتلى أحد مكانة عالية رفيعة، خلال أكثر من أربعة آلاف سنة في الجزيرة العربية، مثل الإبل (الإبل: تشمل المفرد والجمع، والذكر والأنثى).
ولا دَانَى أَحدٌ منزلة البعير الرفيعة، ولا ثقته العظيمة بنفسه، تلك التي لا شيء مثلها.
لقد ظُن بالأبل أن مشيتها (...)
كنت أنوي نشر هذه المعلومة ضمن مادة أُعِدُّهَا عن الشيخ جميل بن إبراهيم الحجيلان للنشر بعد رمضان، أما وقد استمعت إلى الشيخ جميل يتحدث في «الليوان» مع الزميل عبدالله المديفر صباح اليوم (23/3/2024) عن اللقاء الذي أثَّر في نفس الحجيلان وحياته، ومسيرة (...)
لن أنسى، إنْ طالت عُهودي ونسيتُ، تلك المتعةَ التي وجدتُها في قراءة كتاب (الأَعْلام)، للأستاذ خير الدّين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزِّرِكْلِيّ (1893-1976)، ولم تتجاوز سِنّي -وقتذاك- الرابعةَ عشْرةَ، وقد جرى الأمر كالتالي: كنتُ، في كلّ موعد (...)
من أين يمكن أن يبدأ كاتبٌ كتابته عن شخصٍ، كل قضاياه مثيرة، وجميع ملفاته ساخنة، تتنافس مراحل مسيرته المهنية في ما بينها لتتسنم ذروة الأهمية؟!
ولصاحبنا من الأولويات، التي تفرد بها على غيره، ما يبهج الخاطر، ويسعد الناظر.
جيل صاحبنا، كان أمامه طريق واحد (...)
ماذا يمكن أن نقول في ذكرى يوم فراقه؟!
أما وقد دلفنا الذكرى الواحدة والعشرين للرحيل، فأخاطب فقيدنا الأثير، مُستَعِيْرَاً بيت القاضي التَنُوخِي، قائلاً:
كَأَنَّكَ مِنْ كُلِّ النُفُوْسِ مُرَكَّبٌ
فَأَنْتَ إِلَى كُلِّ النُفُوْسِ حَبِيْبُ
ومن عَرَفَ (...)
عجيبة هي الأفكار، كيف تتحول عملية التفكير أحياناً، إلى شبكة تتبع أحد خيوطها، فما يلبث أن يسوقك إلى خيطٍ غيره، وربما لا يجمع بينهما إلا الاسم.
ولأننا كنا نعيش أجواء مفعمة بالمشاعر إثر نجاح باهرٍ لقمّة جدة العربية، التي ترأسها ولي العهد السعودي الأمير (...)
امتدتْ مسيرةُ بلادي الظافرةُ لقرونٍ مديدةٍ، ونحتفي اليومَ باثنينِ وتسعين عاماً من الاستقرارِ، والتنميةِ، فنستعيدُ سيرةَ المؤسسِ العظيم، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمهُ الله، الّذي سطّرَ التاريخُ اسمَه بأحرفٍ من نور، ما زِلنا نَرى (...)
بعد مرور عقد وعام على رحيل غازي القصيبي، في 15 أغسطس 2010، بقي غازي يتصدر المشهد، في حياته، وبعد مماته، ولا ريب فهو ممن تحدث عنهم صديقه في الشعر، أحمد شوقي، في عجز بيته الجميل:
الناسُ صنفانِ: مَوتى فِي حيَاتِهِم ** وآخرُون بِبَطنِ الأرضِ (...)
غربي السعودية، بين الجبال وحيث القداسات، ولد الصحافي الأكاديمي السعودي الدكتور عثمان محمود الصيني، عام 1955، في أقدس بقاع الإسلام (مكة المكرمة).
فتح الصبي عينيه أول مرةٍ، على واحدةٍ من أكثر المدن تعدديةً، واخْتلافاً، فرأى الأعْراق المتباينة، (...)
رضا محمد لاري، مُثَقَفٌ عِصَامِيٌّ، مُتَعَدِدُ المَوَاهِبٍ... مُتَفَرِدُ الشخصِيَّةِ، حتى لا تُقَارَنُ شَخصِّيَتُهُ بغيرها، ويَصعُبُ أن تَجِدَ مَثِيلاً لَهُ في سُرعِةِ البَدِيهَةِ، والتعليقاتِ الساخرةِ الوَاعِيةِ الفَورِيَةِ، حتى أنَهُ احتَفَظَ (...)
قد نتحدثُ عنِ المَحَبَةِ كثيراً، ورُبما سَكَبنَا المَحابِرَ شَرحاً لصُنُوفِها، ودَبّجنا الجُمَلَ في سَبرِ المحبةِ وتقسيِمِها، وزَوَّقنا العباراتِ، وَنَمَّقنا الكلماتِ، في ذكر محاسن الحُبِّ، لكنَّ ذلكَ كُلَّهُ، قد لا يجعل المحبة تعدو الحناجرَ، أو (...)
لو حِرتَ في يومٍ، وأنتَ تُحَدّثُ الناسَ، عن التعدّدِ، والتَنَوُّعِ، والإبداعِ، في المجتمع السعودي، وطلبكَ أحَدُهُم المثال؛ فبإمكانكَ أن تقول للناسِ: إنّ لنا ألفَ وجهٍ مشرقٍ، ولذلك يستعصي وضعُ مُبدعينا في قوالب التصنيف والنمطية.
وليس يمنحك برهان (...)
قيمته المضاعفة، مهنياً، بدأت منذُ ولادته، عبر اسمه، فاسمهُ المفرد يحمل معنى الضِعْف، لأنه مثنى!
إن قلت: قينان، لم تعن سواه، فإذا وقفت عند النون، أكمل المتلقي قبلك: قينان الغامدي!
وقد قرأت ذات فضول أن اسم قينان يعني الرجل الذي يكتشف الأشياء ثم يصلحها (...)
كانت الثامنة مساءً، موعداً للأحباب بالسعودية، قبل ظهور التلفاز.
يكفي أن يقولَ أحَدُهُم: «موعدي الساعة... ثمان»، حتى يبتسم الحاضرون، ورُبَّ تبسم يغني عن طول حديث!
ومنذ تشكل الدولة في السعودية، كانت الصحافة، ولا تزال، مكاناً للشكوى، سواءً كان المشتكى (...)
لم يدر ببال الشاب السعودي النحيل، المولود في منتصف 1986، وهو يدرس إدارة الأعمال في الجامعة، كيف ستنقلب حياته رأساً على عقب، وهو ابن 27 عاماً. فقد ولد بندر الجلعود في حائل عند أخواله، ثم انتقل لمقر إقامة عائلته؛ بريدة، بالقصيم، ليتم تعليمه حتى (...)
تتغير الوسائل.. ويبقى الحدث هو الأهم..
أن تكتب صفحتين عن رجلٍ اعتاد أن يختصر الكتاب في سطرين، هي مهمة مستحيلة، ولكنّي تعلمت أنّ العِبرة قد تكون في الرحلة ذاتها، لا في إدراك الغايات البعيدة. لهذا فأنتم مدعوون لرحلة واسعة؛ في كتاب أستاذ جيل، صحافي (...)
ربما هي المرة الأولى التي يكتب فيها سفيران، يمثلان دولتين، مقالاً واحداً، والمفارقة أننا قبل أن ننخرط في السلك الديبلوماسي، فنحن صديقان منذ أكثر من عشر سنوات، وخلال لقاءاتنا القديمة، لم يخطر في بال أحدنا، أن يكون ديبلوماسياً، فكيف أن يتشرف كل واحد (...)
ربما هي المرة الأولى التي يكتب فيها سفيران، يمثلان دولتين، مقالاً واحداً، والمفارقة أننا قبل أن ننخرط في السلك الديبلوماسي، فنحن صديقان منذ أكثر من عشر سنوات، وخلال لقاءاتنا القديمة، لم يخطر في بال أحدنا، أن يكون ديبلوماسياً، فكيف أن يتشرف كل واحد (...)