لم تعد الاستفادة من تمور الأحساء قاصرة على تناولها بل سيتم الاستفادة من هذه التمور المشهورة بإنتاج مشروبات غازية من دبس التمور، حيث انتهت دراسة حديثة إلى تطوير مشروبات «مكربنة» من تمور الأحساء، لإنتاج مشروب غازي من دبس التمور بطعم الكولا والتفاح، وطعم الزنجبيل الذي اعتمد كبراعة اختراع من المعهد الأمريكي، وذلك نتيجة زيادة الطلب على المشروبات الغازية بشكل كبير في الآونة الأخيرة خاصة لدى الفئة العمرية من 13 – 15 سنة. مرات الاستهلاك وأوضحت الدراسة التي قدمها طالب الدراسات العليا بجامعة الملك فيصل «وليد السنين» وحصلت «اليوم» على نسخة منها، تعدد مرات استهلاك المشروبات الغازية وتوفرها في المنازل، والعوامل المؤثرة في زيادة استهلاك المشروبات الغازية، لذا فقد تمت الاستفادة من السكر السائل (الدبس) المستخلص من تمور الأحساء- الدرجة الثانية صنف خلاص-، في إنتاج المشروبات المكربنة تحت مسمى (Date Appleو Date Cola و Date Ginger). بديل للسكر وقال السنين في حديثه ل«اليوم»: وقد تركزت الدراسة على تطوير مشروبات مكربنة من دبس التمر لإنتاج المشروبات الغازية وإمكانية استعماله كبديل للسكر الذي يعتبر الوسط الأساسي لإنتاجها. لهذا فقد تم تصميم التجارب لتقدير الظروف المثالية المناسبة لعملية الخلط والإضافة للمكونات لكي يمكن التوصل إلى منتج نموذجي يقبله المستهلك. فقد تم استخلاص السكر السائل (الدبس) من التمور 81 «بركس» وأُجريت عليها معاملات قصر اللون وعدة تخفيفات حتى أصبح 11 «بركس» ليكون مناسبا لصناعة المشروبات الغازية. أهمية كبيرة كما أكد السنين، أن نخيل التمر بالمملكة ذو أهمية اقتصادية كبيرة، ويحتل المرتبة الأولى بين المحاصيل الدائمة من حيث المساحة المنزرعة، ومع أن أعداد النخيل تتجاوز 24 مليون نخلة «مثمرة وغير مثمرة»، إلا أنه لم يتم استخدام منتجات النخيل بالشكل الأمثل، وتنتج المملكة حوالي مليونا ومائة ألف طن من التمور تقريبا، إلا أن المستفاد من هذه الكمية في التصنيع لا يتعدى 11% أي حوالي 100 ألف طن فقط يتم تصنيعها في 60 مصنعاً. وختم حديثه قائلا: «لهذه الدراسة أهمية كبيرة لمنتجي التمور ومصنعيها، لإنتاج المشروبات الغازية ذات القيمة الغذائية من التمور. ومن نتائج هذه الدراسة أن تقدم مساهمة في إمكانية إنتاج مشروبات جديدة من التمور بنكهات مختلفة ووضع أساس علمي للتقدم في مجال صناعة المشروبات الغازية من التمور».