حسه ينبض ب«الوطنية»، وحديثه يقلب الذكريات، ليستعيد حقبة مليئة بالإنجازات، تلك التي خلدتها الأندية والمنتخبات السعودية ب«الذهب» المحقق على كل الأصعدة والمستويات. كلامه لا يمل منه، فمَنْ لا يريد الاستمتاع بحديث الماضي الجميل، أو معرفة المزيد عن «جيل الطيبين»، أولئك الذين ضحوا كثيرا من أجل هذا الوطن الغالي. ومع العم محمد الباهلي، للذكريات طعم آخر، فقد أعاده حضوره للقاء المنتخب السعودي أمام المنتخب اللبناني (60) عاما للوراء، حينما كان يحضر للملاعب في أيام الشباب، ويقف خلف فريقه ومنتخب بلاده. الباهلي عبر عن سعادته الكبيرة بحضوره للقاء، وبالأجواء الجميلة التي عاشها، موجها شكره للجميع، سواء في اللجنة المنظمة للحدث الآسيوي ال (17) بالإمارات، أو في الاتحاد السعودي لكرة القدم الذين احتفوا به ولم يقصروا معه أبدا. ووصف الباهلي أداء المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ب«الرائع»، الذي يبث الاطمئنان لدى جماهيره، مؤكدا أن كل اللاعبين أدوا بشكل مميز، وساهموا في ظهور الأخضر بهذا المستوى الجميل، متمنيا أن يكون التوفيق حليف «الصقور الخضر» خلال ما تبقى من مشوار، ليفرحوا أبناء وطنهم باستعادة الذهب الآسيوي، وهم قادرون على ذلك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى. الباهلي أكد أن دعوة الاتحاد السعودي لكرة القدم له من أجل حضور المباراة المقبلة، تركت انطباعا مميزا لديه، لكن ظروفه العملية والخاصة قد تمنعه من التواجد فيها. وكان رئيس اتحاد القدم قصي الفواز، قد دعا الباهلي ليكون في ضيافة الاتحاد لحضور مباراة الأخضر المقبلة تقديرًا ووفاء لمساندته ووقوفه خلف المنتخب الوطني في مباراة لبنان. وكشف الباهلي، الذي يقطن الدمام، عن عشقه الكبير للاتفاق، متمنيا أن يعود إلى سابق عهده، مؤكدا أنه يتابع مبارياته خلال الوقت الحالي عبر التلفاز، وحين سؤاله عن عدم دعم الاتفاق من أرضية الميدان، أكد أنه يتمنى ذلك في حال سمحت الظروف. يشار إلى أن العم محمد الباهلي، كان سببا في اشتعال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في المملكة، فلا تكاد أي مجموعة في «الواتس آب» تخلو من تناول حكايته، وتعدد الكلمات الواصفة لحال العاشق السعودي في كل من «تويتر» و«الانستجرام»، فيما تفاخر أبناء المملكة عبر «السناب شات»، بما يحملونه من فخر واعتزاز بوطنهم من خلال تناقل هذه الصورة الرائعة.