تشهد بطولة كأس آسيا المقامة حالياً في الإمارات حضورا مميزا للمدربين العمالقة في عالم التدريب الذين سبق لهم خوض تجارب عالمية كبيرة، ويحاولون العودة مجدداً للواجهة عبر منتخبات طموحة خلال البطولة. وسيكون الحضور الأوروبي كبيرا في البطولة، حيث سيشرف 17 مدربا أوروبيا على 17 منتخبا في البطولة، بينما تعتمد 4 منتخبات فقط على مدربين محليين، وهي أستراليا واليابان وكوريا الشمالية وتركمانستان. كما يمثل مدربي أمريكا الجنوبية مدربان اثنان، هما الأرجنتيني خوان بيتزي مدرب السعودية ومواطنه هيكتور كوبر، مدرب أوزبكستان، كما يمثل أفريقيا مدرب وحيد أيضا، وهو الجزائري نورالدين ولد علي، مدرب المنتخب الفلسطيني. ويطمح الأرجنتيني خوان بيتزي في تحقيق إنجاز مع الأخضر والمساهمة في عودته للواجهة القارية من جديد خصوصاً وأنه نجح من قبل مع المنتخب التشيلي وقاده لبطولة كوباأمريكا قبل بلوغ نهائي كأس القارات الذي خسره أمام ألمانيا. ويخوض الإيطالي المخضرم مارتشيلو ليبي مغامرة جديدة، وهي قيادة المنتخب الصيني في البطولة، ويأمل بتحقيق إنجاز غير مسبوق، وهو إحراز البطولة التي لم يسبق للصين الفوز بها. ويعتبر ليبي من أكثر المدربين المرموقين في تاريخ إيطاليا، خاصة بعد قيادته المنتخب الإيطالي لتحقيق كأس العالم 2006 في ألمانيا. ويدخل السويدي المخضرم سفين غوران إريكسون، مغامرة «غريبة» جدا، وهي قيادة منتخب الفلبين، في أولى مشاركة له بكأس آسيا. وسبق لإريكسون قيادة المنتخب الإنجليزي في بطولتي كأس العالم 2002 و2006، كما حقق آخر بطولة دوري إيطالي لنادي لاتسيو في مطلع الألفية. وسيحاول الأرجنتيني هيكتور كوبر إعادة رسم صورته كمدرب عالمي، بعد فشله مع المنتخب المصري في مونديال 2018 الأخير، حين تعرض لثلاث هزائم متتالية. ويمتلك كوبر سجلا طويلا في أوروبا، حيث استطاع قيادة فالنسيا لنهائي دوري أبطال أوروبا، كما حاز على جائزة أفضل مدرب في إسبانيا عام 1999، وأفضل مدرب في أوروبا عام 2000. ورغم الضغوط المتزايدة على الإيطالي المخضرم زاكيروني مدرب المنتخب الإماراتي إلا أنه يطمح في الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة مع «الأبيض». ويملك زاكيروني تاريخاً كبيرا وله باع طويل في إيطاليا، حيث سبق له تدريب أي سي ميلان وانتر ميلان ويوفنتوس ولاتسيو، كما سبق له أن حقق كأس آسيا 2011 مع المنتخب الياباني.