أكد عدد من المختصين أهمية تناول الأغذية العضوية؛ لما تحتويه من فيتامينات وأنها تشكل أهمية في تقليل نسبة حدوث الأمراض بما فيها الحساسية والقلب، وأن تناولها يقلل نسبة حدوث مجموعة من الأمراض منها السمنة المفرطة. جاء ذلك خلال حملة (التوعية للتعريف بفوائد المنتجات العضوية) التي أقامتها وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلة في إدارة الإنتاج العضوي بالوزارة، وبالتعاون مع الجمعية السعودية للزراعة العضوية ومكتب البيئة والمياه والزراعة بالأحساء، والتي أقيمت في أحد المجمعات لمدة ثلاثة أيام بمشاركة المزارع العضوية والمزارع التي تحت التحول للعضوية. وقال رئيس قسم المساندة بإدارة الإنتاج العضوي بوزارة البيئة والمياه والزراعة م.فيصل المرشد ل«اليوم»: هذه الحملة ضمن الخطة التنفيذية لسياسة الزراعة العضوية التي تهدف لزيادة الرقعة العضوية في المملكة والتوعية بأهمية الزراعة العضوية وفوائدها، مؤكدا أنه وخلال الخطة يتم التواجد في المولات للفئة المستهدفة من الأطفال والأمهات لتعريفهم بالمنتجات العضوية والحصول عليها، مشيرا إلى أن خطة الحملة على مستوى المملكة وهي التواجد في 7 مناطق ومحافظتين تقدم في المولات وأيضا ورش العمل للمزارعين، حيث إن خطة حملة المولات بدأت بالرياض ومن ثم حائل ثم القصيم وبعدها جدة ثم الحدود الشمالية وحاليا في الأحساء، ومن ثم المحطة المقبلة ستكون في جازان ومن ثم الخبر والختام ستكون في الخرج. وبين المرشد أنه فيما يخص ورش العمل للمزارعين فقد انطلقت في حائل ثم القصيم وبعدها جدة ثم رفحاء والخطة القادمة ستكون في أبها ومن ثم القنفذة ووادي الدواسر والجوف، مؤكدا أن هذه الحملات وورش العمل وجدت صدى وتفاعلا كبيرا من الجميع. وأوضح ممثل الزراعة العضوية ومدير المركز الإرشادي التابع لمكتب البيئة والمياه والزراعة بالأحساء، م.نبيل الوصيبعي، أن الهدف من الحملة هو رفع الوعي والثقافة لأهمية المنتجات العضوية تحت شعار (أنا أشجع الأغذية العضوية)، موضحا أنه نابع من موافقة المقام السامي على سياسة الزراعة العضوية والذي حظي بدعم كريم وسخي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بدعم مباشر للمزارعين لمدة خمس سنوات وبمبلغ 750 مليون ريال على مستوى المملكة، وأن الهدف منه هو تخفيف تكاليف الإنتاج حتى تكون الأسعار والمنتجات بمتناول الجميع. وبين الوصيبعي أن الزراعة العضوية هي عبارة عن منتج زراعي طبيعي لم تمارس عليه أي مدخلات من مصدر كيميائي مصنع أو معدل، ويخضع لمعايير واشتراطات تطبيقية، موضحا أن المملكة تعتبر من أوائل الدول العربية التي أقرت نظام الزراعة العضوية. وأكد الوصيبعي أن الأحساء تتميز بمنتجات عضوية كثيرة تستطيع تلبية احتياج السوق في الأحساء ومن ذلك التمور ومنتجاتها، والخضار والورقيات والبصل والثوم والبطاطس والطماطم والباذنجان والخيار، ومن المنتجات الطبية الشمر (حلوه) وحبة البركة، وأيضا البابونج النبات العطري والحلبة والسمسم الحساوي الذي يجد طلبا كبيرا والرشاد والبروكلي والملفوف والفلفل البارد والفجل الأحمر، وكثير من المنتجات التي تجد طلبا كبيرا من الأهالي، مؤكدا أن هناك 87 منفذا لبيع الأغذية العضوية في المملكة. ومن الناحية الطبية، أكد د.عبدالوهاب الخرس، طبيب عام، ود.محمد الموسى، طبيب عام، مشاركان في الحملة أن وجودهما لتوضيح أهمية الأغذية العضوية وفوائدها؛ كونها لا تحتوي على فيتامينات وهرمونات، وأنها تعتمد على أسمدة طبيعية نباتية وحيوانية، وأن الأغذية غير العضوية هي ما تحتوي على المضادات الحيوية والهرمونات والكيماويات. وأكدا أهمية تناول الأغذية العضوية، مؤكدين فوائد الأغذية العضوية وأنها تحتوي على الفيتامينات، وتقلل من نسبة حدوث الأمراض بما فيها الحساسية والقلب، وتقلل نسبة حدوث نوع من السرطانات في العقد اللمفاوية حسب دراسة سابقة أجريت، وأن هناك دراسة أجريت على الأغذية العضوية توضح أنها تقلل نسبة حدوث متلازمة منها السمنة المفرطة.